اختراق الهجوم الإسرائيلي أجواء دمشق وبغداد لضرب طهران يثير تساؤلات حول هيمنة إيران ونفوذها في العراق وسوريا!
في عملية هجومية ليلة السبت، استخدمت المقاتلات الإسرائيلية الأجواء السورية والعراقية لتنفيذ هجوم استهدف مواقع داخل العاصمة الإيرانية طهران، مستغلة الطريق الجوي المؤمَّن بعد استهداف أنظمة رادار في سوريا، وفقًا لتقارير متعددة.
وأوضحت التقارير أن المقاتلات الإسرائيلية انطلقت من قاعدة نفاتيم الجوية، التي تحتوي على طائرات F-35، متجهة عبر جنوب سوريا مرورًا بريف حمص، حيث قصفت مواقع للميليشيات الشيعية لتأمين مسار عبورها وصولاً إلى إيران.
ورصدت تقارير رسمية في سوريا اختراق الطائرات للأجواء السورية، تلتها عبور الطائرات نحو العراق عبر محافظة ديالى الحدودية، مما أثار تساؤلات واسعة حول سيادة المجال الجوي العراقي والسوري، وخاصة في ظل وجود نفوذ إيراني قوي في كلا الدولتين.
وسرعان ما تصاعدت الانتقادات من ناشطين سياسيين، متسائلين عن جدوى "هيمنة" إيران الإقليمية في ظل عدم قدرتها على حماية نفسها من الهجمات الإسرائيلية أو دعم حلفائها في لبنان بفعالية. واعتبر البعض أن الأحداث الأخيرة تثير شكوكًا حول طبيعة السيطرة الإيرانية على سوريا والعراق، وسط تساؤلات عما إذا كانت هذه السيطرة "وهمية" أو مجرد غطاء لمخططات أمريكية وإسرائيلية.