مسؤول عراقي يثير غضب اليمنيين بعمل مخجل ومحرم شرعا
أثار مسؤول عراقي غضب عارم في أوساط شريحة واسعة من اليمنيين بشكل عام ، ولدى أبناء العاصمة صنعاء بشكل خاص، بعمل ينم عن خسة ودناءة وسوء إخلاق ، وخطوة لا يقدم عليها إلا من هو مريض نفسي ويعاني من عقدة النقص .
وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال إن هذا المسؤول يمثل كل العراقيين، فمعروف عن الشعب العراقي انه شعب شجاع وكريم ، ولهم مكانة كبيرة في قلوب كل اليمنيين ، فالعراقيين يطلق عليهم " أسود الرافدين" وهو لقب رائع يستحقونه بكل جدارة واستحقاق.
فحين تقوم بمساعدة شخص محتاج أجبرته ظروفه القاهرة أن يلجأ إليك ويطلب منك قضاء حاجته ويحدوه أمل كبير بأنك تملك من المروءة والرجولة والشهامة انك ستفعل ذلك، وفي هذه الحالة هناك نوعان من الناس.
الأول يعطيك طلبك ويكرمك كرم حاتمي، ثم يشعر بالحزن والألم لأنه لم يحقق لك طلبك قبل أن تريق ماء وجهك، كما إنه يبقي الأمر سرا فلا يعلم أحد بما فعله معك من عمل كريم ، وهذا النوع هو أنبل وأكرم الناس، كما ان له مكانة رفيعة وقدر عظيم عند رب السموات والأرض، فيختاره ليكون واحدا من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، لأنه فعل ذلك ابتغاء وجه الله ويرجوا منه الثواب، وليس من أحد أخر.
أما النوع الثاني فهو النوع الخسيس والمريض نفسيا ويعاني من عقدة النقص، صحيح إنه يكرمك وقد يمنحك أكثر مما طلبت، لكنه يجعلك تعض أصابع الندم وتتمنى لو انك لم تلجأ إليه ، لأنه لا يترك أحد إلا ويطلعه على ما فعله معك، فيهدر كرامتك ويشوه صورتك فتبدوا ذليلا أمام الأخرين وتبدوا وكأنك شحات ومتسول يطرق كل الأبواب باحثا عن المال والطعام، وهذا عمل محرم شرعا نهى الله عنه من فوق سبع سموات ويقول سبحانه وتعالى ( قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) صدق الله العظيم
وهذا هو بالضبط ما فعله رئيس نادي "دهوك "العراقي عبد الله جلال، فقد تكفل بتوفير وجبات العشاء والغداء والإفطار والسكن لفريق "أهلي صنعاء" عقب وصولهم إلى العراق لمواجهة فريق دهوك في بطولة كاس الاتحاد الخليجي .. ولا أدري هل سافر فريق أهلي صنعاء وهو لا يمتلك قيمة الأكل والشرب وليس في جيوب اللاعبين مصاريف جيب حتى يقوم هذا الخسيس بالإسائة إليهم وإهدار كرامتهم؟
وإذا كانت هذه بطولة رسمية فمن المفترض أن الجهة المنظمة لها هي التي توفر كل شيء تحتاج إليه الفرق المشاركة ، أما ان يتحول الفريق اليمني إلى وسيلة للتفاخر وإهدار الكرامة فالبقاء دون أكل وشرب أفضل من تلقي الإحسان من هذا المسؤول العراقي المريض الذي تشر فعلته على مواقع التواصل الإجتماعي وعلم بها القاصي والداني وجعل سمعة اليمنيين في الحضيض.
أمر مخجل ومخزي ما فعله الصحفي العراقي "حسين العلي" حين قام بكتابة منشور كريه وحقير وغلفه بطابع إنساني جميل ، وقال في منشوره المخجل والمعيب " تكفل رئيس نادي دهوك عبد الله جلال بتوفير وجبات العشاء والغداء والإفطار والسكن لفريق أهلي صنعاء بسبب الضروف التي يمر بها الشعب اليمني الحبيب والشقيق".
وما كان هذا الصحفي ليقوم بكتابة هذا المنشور الرخيص والمبتذل إلا بإيعاز من رئيس النادي الذي أراد الظهور بموقف الشخص الكريم والعطوف والإنساني على حساب وكرامة الشعب اليمني، فقبح الله أمثال هؤلاء الناس الذين لا يحترمون مشاعر وكرامة الأخرين، وأتمنى من المسؤولين في أهلي صنعاء أن يعيدوا لهذا السافل كل الأموال التي انفقها ويرمونها في وجهه متبوعة بلعنات توقفه وتوقف أمثاله من القيام بهذه المهزلة والتمثيلية الرحيصة.
تنويه
أود التنويه بأن الصحفي العراقي الذي كتب المنشور المسيء لليمنيين قد اعتذر للشعب اليمني وقد وصلني الاعتذار عبر الواتس اب بعد نشر المقال، وقد عبر الصحفي العراقي انه لم يقصد ابدا الاسائة ويعتبر نفسه واحد من ابناء الشعب اليمني....لذلك فوجب التنبيه