• الرئيسية
• المشهد الدولي

في اليوم الـ381 من العدوان على غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تدمير المنازل في مناطق مختلفة شمالي القطاع، خاصة غرب مخيم جباليا. في هذا السياق، أطلقت عائلات محاصرة نداءات استغاثة لإجلائها بسبب القصف المتواصل الذي لم يتوقف.

ولا تزال القوات الإسرائيلية تفرض حصاراً خانقاً على عشرات الآلاف من الفلسطينيين شمالي القطاع، مانعةً وصول الطعام والمياه والأدوية إلى هؤلاء المحاصرين منذ 17 يوماً.

في غضون ذلك، يستمر القصف المدفعي العنيف على جباليا البلد وجباليا النزلة، في وقت تشهد فيه المنطقة تدهوراً إنسانياً خطيراً.

صرّح مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة لوسائل الإعلام بأن المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، مؤكداً أن وحدات الدم نفدت بالكامل، مما أدى إلى فقدان عدد كبير من الجرحى لعدم توفر الإمكانات اللازمة لعلاجهم.

وأكد مدير المستشفى أن الوضع في شمال قطاع غزة لا يمكن تصوره، حيث المصابون مرميون في الشوارع ولا توجد وسائل لإنقاذهم. وأضاف أن الطواقم الطبية تعمل دون نوم منذ أيام وسط استمرار القصف، مشيراً إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المعدات الأساسية وحتى الأكفان.

وطالب مدير المستشفى بممر إنساني عاجل لإدخال الطعام للطواقم الطبية التي تعمل دون غذاء، محذراً من أن ما يحدث يمثل "حرب إبادة حقيقية" تستهدف النظام الصحي في شمال القطاع. وأشار إلى أن المستشفى بات عاجزاً عن التعامل مع العدد الهائل من الإصابات بسبب نقص المعدات والأدوية، في ظل غياب تام للمؤسسات الدولية المعنية.

وأكد مدير مستشفى كمال عدوان أن الطائرات الإسرائيلية تستهدف الأطفال في شوارع القطاع، داعياً المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه المأساة الإنسانية.