• الرئيسية
• مقالات

هناك مقاطع فيديو كثيرة لكبار العلماء السعوديين منتشرة في مختلف منصات التواصل الاجتماعي في التيك توك واليوتيوب والانستغرام، وكل وسائل السوشال ميديا، وجميعها تشيد بمناقب اليمنيين وشجاعتهم ورجولتهم واخلاقهم النبيلة وكرمهم وقلوبهم الطيبة وكل الصفات الحميدة التي يتميز بها أبناء اليمن، وهم حين يفعلون ذلك يستندون إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي امتدح اليمنيين واثنى عليهم في الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة.

وحتى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة ودول الخليج وكافة الدول العربية يثنون بشكل رائع على مزايا اليمنيين ويتحدثون عنهم بكل ود وحب بل ويعتبرون اليمنيين شعب أصيل يستحق الاحترام والتقدير ويؤكدون انه يحتل مكانة كبيرة في قلوبهم ونادرا ما تسمع من يشتم اليمنيين او يتحدث عنهم بازدراء وقلة احترام.

وللاسف الشديد فان بعض المشهورين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمتلكون ذرة من الرجولة ولا الوطنية، وهؤلاء لا يشعرون بذرة حياء او خجل وهم يوجهون الشتائم والتجريح لليمن واليمنيين، لكن من فضل الله وكرمه وجوده على اليمنيين إن هؤلاء قلة لا تكاد تذكر، ولا يصغي إليهم احد عندما ينبحون كما تنبح الكلاب او ينهقون كما تنهق الحمير، لانهم بذلك يسيؤون لانفسهم بشكل مهين ، فلا احد يحترم شخص يسيء لوطنه واهل وطنه الا في إطار النقد البناء والهادف.

لكن هناك مقطع فيديو قذر وخسيس وغير لائق ولا يعكس اخلاق اليمنيين وهذا المقطع هو الذي تحدثت عنه في مقال نشرته يوم امس وكان بعنوان// شاب يمني غاضب يقتل صديقه بطريقة وحشية لسبب لا يصدقه العقل// وفي أعقاب نشر المقال وصلتني سيل من الرسائل من أصدقاء يمنيين وغير يمنيين وكل الرسائل عبارة عن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه مجموعه من الشباب اليمنيين يتناولون القات ثم يقوم أحدهم بممازحة صديقه وصعقه بجهاز كهربائي فلم يحتمل المزحة وقام بقتل صديقه بسلاح رشاش، وجميع الرسائل تطالب بمعاقبة تلك الشلة القذرة الذين قاموا بنشر الفيديو وتمثيليتهم الحقيرة التي جعلت الجميع يعتقدون ان اليمنيين مجموعة من القتلة والسفاحين ولا يقيمون وزنا للنفس البشرية، ويقومون بتصوير جريمة قتل بشعة ونشرها على مواقع التواصل بكل حماقة وصلف واستهتار.

انا أتفهم نشر مقالب مضحكة او تصوير مقاطع فيديو فيها جوانب اخلاقية وانسانية ودينية وثقافية، وكلها تحرك الوجدان والمشاعر الانسانية وتحث على الإحسان للاخرين وتقديم العون والمساعدة لكل محتاج بقدر المستطاع، أما ان تقوم بتصوير جريمة قتل وتسيء لشعب باكمله وتظهرهم وكأنهم مجرمين يقومون بالقتل بدم بارد ويصورون جريمتهم البشعة كما تفعل العصابات الاجرامية فتلك جريمة نكراء يستحقون عليها عقوبة رادعة وصارمة، وأتمنى من مشاهير التواصل ان يشنوا عليهم حملة شعواء دون كلل او ملل حتى ينالوا ما يستحقون من العقاب، فهؤلاء السفلة اسواء من المجرم غالب القاضي واحقر من مغتصب الطفل جنات لأنهم شوهوا صورة شعب كامل ينظر إليه الجميع باحترام وتقدير