• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الأحد، عن نشر منظومة الدفاع الصاروخي المتقدمة "ثاد" (THAAD) في إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسط تصاعد التوترات مع إيران. وجاء هذا القرار في أعقاب سلسلة من الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، مما دفع الولايات المتحدة إلى التحرك لضمان حماية حليفها الأساسي في المنطقة.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، قائلاً: "بناءً على توجيهات من الرئيس، سمح وزير الدفاع لويد أوستن بنشر بطارية دفاع جوي على ارتفاعات عالية (ثاد) إلى جانب الطاقم العسكري الأميركي المرتبط بها في إسرائيل".

وأضاف أن هذا الإجراء جاء استجابة للهجمات الإيرانية غير المسبوقة التي استهدفت إسرائيل في مناسبتين، الأولى في 13 أبريل والثانية في الأول من أكتوبر، مما يعكس تصاعد التوترات بين البلدين.

وأوضح رايدر أن نشر منظومة "ثاد" يأتي في إطار التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل وحمايتها من التهديدات الصاروخية الباليستية الإيرانية.

كما أكد أن هذا التحرك يهدف أيضًا إلى حماية الأمريكيين المتواجدين في إسرائيل من أي هجمات محتملة.

وتعتبر منظومة "ثاد" واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تقدماً في العالم، حيث تم تصميمها لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية في المرحلة النهائية من تحليقها خارج الغلاف الجوي، مما يجعلها قادرة على مواجهة تهديدات باليستية متنوعة.

يُعد نشر هذه المنظومة في إسرائيل تطورًا هامًا في العلاقات الدفاعية بين البلدين، ويعكس مستوى التعاون الأمني الوثيق في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.

ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، في ظل تبادل التهديدات والهجمات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في الشرق الأوسط.

وتحذر واشنطن باستمرار من تهديدات إيران الصاروخية التي تعتبرها خطراً كبيراً على استقرار المنطقة وعلى حلفائها، خاصة إسرائيل.