الخميس 6 فبراير 2025 06:40 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

شمال غزة يباد .. الاحتلال يقتل الأطفال وينسف عشرات المباني ويطبق الحصار عن مئات الآلاف شمالي القطاع

الأحد 13 أكتوبر 2024 09:46 مـ 10 ربيع آخر 1446 هـ

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 5 أطفال استشهدوا في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ بمدينة غزة، الأحد.

وقالت الوكالة إن مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في محيط مقهى بالمخيم، مشيرة إلى أن القصف تسبب أيضا في إصابة عدد آخر من الأطفال، نقلا عن رويترز.

يأتي ذلك فيما قال مسؤولون طبيون فلسطينيون، الأحد، إن هجوما شنته إسرائيل على وسط قطاع غزة أسفر عن استشهاد أسرة مكونة من 8 أفراد.

وأصاب الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة في وقت متأخر من مساء السبت منزلا في مخيم النصيرات للاجئين، ما أسفر عن استشهاد الوالدين وأطفالهما الستة، الذين تراوحت أعمارهم بين 8 و23 عاما، وفقا لما أعلنه مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح القريبة، الذي تم نقل الجثث إليه.

يعاني سكان شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي من إبادة مستمرة، حيث تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين وتستهدف أي شخص يتحرك، وتنسف عشرات المباني، وذلك رغم استنكار أممي وتحذير شديد من خطورة الأوضاع أصدره المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

وقال فلسطينيون محاصرون لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، وأضافوا أنه إذا لم يمت الأهالي بالقصف الإسرائيلي فسيموتون بنقص المستلزمات الأساسية، ودعا السكان إلى ضغط دولي فوري لإدخال الطعام والماء والعلاج.

كما قال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتمكن آلاف المدنيين من مغادرة منازلهم، ويكافح السكان للحصول على إمدادات المياه والطعام.

ولليوم التاسع على التوالي يعاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المياه والغذء بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب.

وقد أفادت مصادر صحفيةباستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا، شمالي القطاع، حيث استهدف القصف منطقة الاتصالات غربي المخيم، وتم نقل المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وذكر سكان المخيم أن عشرات الجثث في المنازل والشوارع، ولم يتم انتشالها في ظل هذه الظروف، والأشخاص الجرحى عالقون داخل منازلهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى.

وكانت مصادر أكدت، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة. وأفادت أن هذا الفصل يتم بآليات عسكرية مدعومة بغطاء من الطائرات المسيرة.

كما أضافت المصادر، أن جيش الاحتلال وضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال القطاع.

وبهذا الشأن أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال يرتكب أبشع المجازر في شمال القطاع بهدف تحويل المنطقة الى أرض خراب.

وأفاد باستشهاد أكثر من 300 فلسطيني في شمال القطاع خلال 9 أيام، مضيفا أن الاحتلال يسعى لتنفيذ أكبر وأخطر مخطط تهجير أميركي إسرائيلي في القرن الـ21.

وفي هذا الإطار، حذر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، من خطورة الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة على وجه التحديد، في ظل الهجمة الإسرائيلية العنيفة على المحافظة وإطباق الحصار على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقصفهم وارتكاب المجازر ومنع دخول المساعدات الإنسانية واستهداف المشافي المتبقية.

واعتبر هشام أبو محفوظ، القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في تصريح صحفي، أن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يأتي في إطار سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة في فرض التهجير القسري ضد أبناء شعبنا في محافظة الشمال والذي فشل فيه جيش الاحتلال منذ بداية العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال يصعد من جرائمه بحق قطاع غزة وخاصة محافظة الشمال وبالتحديد في مخيم جباليا ضمن سياسة عقاب جماعي وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين الذين صمدوا طوال عام كامل من الحرب ورفضوا التهجير القسري.

وأكد المؤتمر الشعبي على أن هذا العدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني يأتي في إطار دعم سياسي وعسكري من الإدارة الأميركية والتي تتحمل المسؤولية إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.