• الرئيسية
• مقالات

يوم الأحد الماضي شهد الدوري الأسباني أعجوبة مذهلة، اثارت دهشة كل عشاق الكرة الأسبانية، وأعتبرها النقاد والمحللين الرياضين من أغرب المباريات في تاريخ كرة القدم الأوروبية بل وصنفت الاكثر غرابة على مستوى العالم .

فقبيل المباراة كان حارس مرمى
فريق جيرونا في الدوري الاسباني الممتاز، وهو أرجنتيني محترف في صفوف الفريق وأسمه "باولو غازانيغا" يدرك انها ستكون اخر مباراة له ، فكان يشعر بحزن شديد لأن فريقه سيتخلص منه ويبيعه لفريق مغمور من أندية الدرجة الثانية.

حارس المرمى كان أيضا يدرك ان الفريق لا يفعل ذلك للتخلص منه او لأن مستواه غير جيد ، بل كان يعلم إن هذه الخطوة كانت ضرورية بسبب الظروف المادية للفريق، لكن ما كان يحزنه ويؤثر عليه انه سيترك اعز أصدقائه الذين قضى معهم اجمل سنوات عمره.

ولكن كما يقول الشاعر الحكيم:

ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حالي

فبعد 28 دقيقة فقط من انطلاق المباراة تمكن هذا الحارس الفذ من تحقيق معجزة
حولته من حارس مرمى مغمور إلى اشهر حارس في الدوري الاسباني وربما أيضا في الدوري الأوروبي، واستطاع ان يدخل التاريخ من اوسع أبوابه ، وبدأت الأندية الكبرى تبحث عن طريقة لضمه للفريق وبمغريات مالية مذهلة، وأرقام فلكية يسيل لها اللعاب ويحلم بها أي حارس مرمى.

فقد تمكن هذا الحارس من تحقيق شهرة عالمية خلال مباراة واحدة فقط، وليس خلال الموسم بالكامل، إذ استطاع تحقيق معجزة مكنت فريقه من الفوز على الخصم ، بعد ان تصدى لـ"ثلاث ركلات جزاء" خلال مباراة فريقه ضد أتليتكو بلباو، ضمن الجولة التاسعة من منافسات الدوري الإسباني.

وتصدى الحارس الأرجنتيني لركلة جزاء نفذها لاعب بلباو أليكس بيرينيإر في الدقيقة 28.، وفي الشوط الثاني، تحصل مهاجم بلباو، إينياكي ويليامز على ركلة جزاء في الدقيقة 54 ، لكن الحارس تألق، وتصدى لركلة إينياكي، وفي الركلة الثالثة، انبرى أندير هيريرا للتسديد وأرسل كرة أرضية تصدى لها الأرجنتيني بسهولة في الدقيقة 58.

هذا الاهدار لضربات الترجيح ، جعل فريق بلباو يدفع الثمن غاليا، حيث خسر المباراة بهدفين لواحد، ولتكتمل غرابة هذه المباراة المدهشة ، فإن هدف فوز جيرونا جاء من ركلة جزاء نفذها المهاجم المخضرم كريستيان ستواني في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.