اعتذر عن حضور الاجتماع الأخير.. غموض يلف مصير قائد فيلق القدس ‘‘قاآني’’ بعد اختفائه منذ اغتيال نصرالله.. وشكوك حول تورطه
تجري السلطات اللبنانية، تحقيقًا، في مقتل أو إصابة قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، في غارات الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، خلال غارة استهدفت زعيم حزب الله، حسن نصرالله، قبل أسبوع، حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
ويلف الغموض مصير قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، منذ مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.
وترجح مصادر "الحدث" أن يكون إسماعيل قاآني يخضع للمراقبة والعزل، بعد عمليات الاغتيال الإسرائيلية التي طالت قادة إيرانيين بارزين.
وكان آخر ظهور للرجل في مكتب ممثل حزب الله في طهران عبدالله صفي الدين، وتحديدا بعد يومين على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكدت المصادر أن قاآني تنقل مرات عدة بين العراق وسوريا ولبنان الذي زاره 3 مرات، منذ هجوم السابع من تشرين الاول. وفي كل الزيارات كان قاآني يلتقي بنصرالله وفؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل أواخر تموز الماضي.
وخلال الاجتماع في مقر قيادة حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية الذي استهدفته إسرائيل، أبلغ قاآني المجتمعين أنه سيلتحق بهم بمعيّة رئيس مكتبه المدعو "إحسان"، لكنه اعتذر لاحقا عن الحضور، بحسب المصادر.
وجاءت الضربة الإسرائيلية لتستهدف الاجتماع الذي تعذر قاآني عن حضوره، الأمر الذي وضع قاآني في دائرة الشك، وربط اختفاءه بخضوعه لاستجواب بشأن مقتل نصر الله.
وتسلط سيناريوهات الاختراق المرجحة بأن يكون عبر إسماعيل قاآني نفسه، أو عبر رئيس مكتب قاآني "إحسان"، أو عبر الأمن الوقائي بفيلق القدس، بينما يسود اعتقاد داخل حزب الله، أن الاختراق حدثَ عبر قاآني.
لكن أوساطا إيرانية ترى أن رئيس مكتبه "إحسان" ربما كان عنصر الاختراق وليس قاآني، الذي يعتقد هو الآخر أن الأمن الوقائي بفيلق القدس الذي يترأسه هو الجهة المخترقة، حسبما أفادت "العين الإخبارية".
وبالعودة إلى نيسان الماضي، كان لافتا حضور قاآني في غرفة عمليات "الوعد الصادق واحد"، حينما ردت إيران على استهداف قنصليتها في دمشق، وأصدر الرجل -آنذاك- بيانا وأجرى مقابلات صحافية وتلفزيونية. وعلى النقيض من ذلك، لم يظهر قاآني في الإعلان عن "عمليات الوعد الصادق اثنان"، والتي جاءت ردا على مقتل إسماعيل هنية ونصر الله وعباس نيلفروشان.
لذا، رجحت مصادر "الحدث" أن يكون قاآني خاضعا للمراقبة والعزل.