الخميس 6 فبراير 2025 11:09 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

العميد ”أحمد علي عبدالله صالح” يرتكب خطأ قاتل و كارثي

الجمعة 4 أكتوبر 2024 09:50 مـ 1 ربيع آخر 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

هناك خطأ قاتل يرتكبه العميد "أحمد علي عبد الله صالح" ، وهذا الخطأ سبب الاحباط والصدمة للقيادات المؤتمرية البارزة وغير البارزة ، سواء كانت تلك القيادات داخل اليمن أوخارجها، كما انه اثار استياء واسع في نفوس الملايين من القواعد الشعبية التي توالي حزب المؤتمر وتكن لوالده الراحل " علي عبد الله صالح " كل الحب والولاء والتقدير، حتى بعد وفاته وانتقاله إلى رحمة الله ، فما هو هذا الخطأ القاتل الذي يسيئ للجميع ويشعرهم بالمرارة والألم؟؟

العميد "أحمد علي عبدالله صالح" معروف عنه الصمت ولا يحب الكلام والخطابات الرنانة ، وهذا الصمت يعتبره البعض نوع من الأدب وعدم حب الثرثرة ، لكن هذا الصمت يتحول إلى جريمة حين تسمح لكل ناعق ان يقول على لسانك ما لم تتحدث به، فحتى الأبكم الذي لا يستطيع الكلام اصلا يفعل كل ما بوسعه لإفهام الأخرين انه بريئ من التهمة التي نسبت إليه ويدافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة .

فمثلا انتشر مقطع فيديو على منصة "فيسبوك" لشاب يمني من مشاهير مواقع التواصل، وفي هذا الفيديو يقسم الشاب بأغلظ الإيمان ان الرئيس الراحل علي عبد الله صالح لا يزال حي يرزق، وأنه يعيش في روسيا وسوف يوجه خطاب للشعب اليمني قريبا، والغريب انه قال في المقطع انه حصل على هذه المعلومة ويشكل رسمي من مكتب العميد " أحمد علي عبد الله صالح".

ثم جاءت "توكل كرمان" وأطلقت تهديد سخيف ضد العميد أحمد علي عبد الله صالح، ومن يسمعها وهي تتوعد بطرده من اليمن إذا عاد إليها، فسيعتقد ان الامر والنهي في طول اليمن وعرضها هو بيد توكل كرمان وانها هي الحاكمة المطلقة هناك .

لقد تحول العميد أحمد علي عبد الله صالح ، إلى كنز لا يقدر بثمن لكل المتسلقين والبلاطجة الساعين للشهرة والحصول على الاعجابات والعائد المادي، لأنهم يدركون انه سيلتزم الصمت مهما نسبوا إليه من كلام ما أنزل الله به من سلطان.

وأكثر ما أخشاه أن يظهر أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من الموالين للحوثيين ويقول ان العميد أحمد علي عبد الله صالح اتصل به وطلب منه ان يوصل رسالة إلى عبد الملك الحوثي بإصدار عفو عام لكي يعود وهو وكل قيادات المؤتمر إلى اليمن، والكارثة ان هذا الأمر سينتشر انتشار النار في الهشيم وسيجد القبول والآذان الصاغية لدى شريحة كبيرة من اليمنيين، والسبب ان العميد أحمد سيلتزم الصمت ولن يرد على هذا المعتوه.

وأنا هنا لا أطالب العميد أحمد علي عبد الله صالح ان يقضي بقية حياته وراء هؤلاء التافهين، ولا أن يرد على كل كلب يقوم بالنباح، لكن اتمنى ان يقوم باختيار محامي بارع يتولى هذا الأمر ويوقف الأكاذيب وخداع الناس ، ويتولى رفع قضايا رسمية ضد أولئك الكاذبين والمنافقين الذين ينسبون إليه الكلام، وأنا على يقين إن أولئك الساقطين سيشعرون بالرعب وستخف تفاهاتهم وأكاذيبهم، وهنا يأتي دور القيادات البارزة في المؤتمر للتأثير على العميد أحمد، وإقناعه بضرورة اتخاذ هذه الخطوة، وبإذن الله تتوقف هذه المهزلات، لأن رفع القضية إلى المحكمة ستجعل كل مشهور يحسب ألف حساب قبل ان يقول كلام كاذب وينسبه للعميد أحمد علي عبد الله صالح .