• الرئيسية
• مقالات

بات الجميع يتوقعون اندلاع حرب شرسة بين إيران وإسرائيل في اية لحظة ، والجميع دون استثناء يتوجسون شرا من هذه المواجهة ، لأنها ستقلب منطقة الشرق الأوسط رأسا على عقب، وستغير خارطة العالم إلى الأبد ، والسؤال الذي يبحث الجميع عن إجابته هو لمن ستكون الغلبة والنصر إذا نشبت الحرب بين الطرفين ،وهل تلجأ إسرائيل للسلاح النووي إذا شعرت ان وجودها في خطر؟

وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نشرت تقريرا يكشف من سينتصر في الحرب إذا اندلعت المواجهة بين إسرائيل وإيران، وذلك عقب الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران لإسرائيل ردا على اغتيال القيادي في حركة حماس " إسماعيل هنية" والأمين العام لحزب الله اللبناني " حسن نصر الله".

وكالة "سبوتنيك" التي نشرت التقرير باللغة الفارسية استندت إلى تحليل الخبير الروسي فلاديمير ساجين الذي يعتقد أن الطرف الإسرائيلي يدرك تماما القلق الذي ينتاب الدول السنية الإقليمية والولايات المتحدة، حيث وضعت جميع هذه الدول ممارسة الضغوط على "طهران" على رأس قائمة سياساتها في الشرق الأوسط.

وقد استنتج "ساجين" أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران جعل المنطقة حبلى بتوترات وعلى كف عفريت ، وأشار إلى انه في حال استأنفت طهران تنشيط برنامجها النووي العسكري، سوف تحظى إسرائيل بدعم دولي لمواجهة إيران وحينها قد يصل لهيب الحرب إلى عمق الأراضي الإيرانية.

الوكالة الروسية نقلت عن مجلة "Global Firepower" - المتخصصة في حجم التسليح لكل دول العالم - تقرير تفصيلي يكشف مصادر القوة ومكامن الضعف في كل من القوات الإيرانية والقوات الإسرائيلية ، وقد رجحت الوكالة الروسية أن تحقق إسرائيل النصر على إيران، إذا اندلعت مواجهة مباشرة بينهما، لكن ذلك سيكون مكلفا للغاية بحيث لا تستطيع الدولة العبرية تحمله.

وفي اعتقادي ان الوكالة الروسية أغفلت في تقريرها شيء مهم للغاية ، فهي لم تتطرق إلى اي مدى يمكن ان يؤثر تدخل الدول الكبرى في الحرب ولم يكشف تقرير الوكالة الروسية النتائج المترتبة في حال وقوف روسيا والصين إلى جانب إيران ، ووقوف أمريكا من خلال الدعم المطلق لإسرائيل ، لكنها أشارت إلى أن ثمة قادة براغماتيين وواقعيين في إيران وإسرائيل يمارسون الصراع دون اللجوء إلى أدوات عسكرية مباشرة، وهو ما يضع بصيص من الأمل بإمكانية عدم اندلاع الحرب أساسا.