وفاة سمي ”أحمد علي عبد الله صالح” بنوبة قلبية مفاجئة
جريمة مروعة كشفتها التحقيقات الأمنية المكثفة بشأن وفاة "أحمد علي عبد الله صالح" بنوبة قلبية مفاجئة أودت بحياته، والتي جرت وقائعها في منطقة المظيليع بمديرية الشمايتين التابعة لمحافظة تعز.
الجريمة بدأت حين قام أحد أفراد الأمن في المنطقة بإبلاغ مدير الأمن المقدم " حسان الصريري" ان شيخ القرية أخبره بوفاة " أحمد علي عبد الله صالح" بنوبة قلبية ، وهو ما جعل الضابط ينفجر من شدة الغضب وتوعد بأن ينزل بالشيخ عقوبة شديدة، حتى يتوقف عن نشر الشائعات والترويج للأكاذيب .
هذه الجريمة المؤلمة والمروعة أطلعني على تفاصيلها الصديق عبد الله المرشدي ، وقال ان سبب انفجار الضابط بالغضب العارم هو انه من اشد المحبين للرئيس الراحل علي عبد الله صالح ، ولذلك أعتقد ان من توفى بالنوبة القلبية التي يتحدث عنها شيخ القرية هو النجل الأكبر للرئيس صالح.
وسبحان الله فإن التشابه بالأسماء بين نجل الرئيس والشخص المتوفي كانت السبب الرئيسي لاكتشاف جريمة مروعة ، وبينت التحقيقات ان نجل الضحية هو الذي قتل والده ، من أجل الحصول على قطعة أرض لبيعها وينإء عيادة طبية كبيرة في العاصمة صنعاء ليمارس عمله بعد أن تخرج من كلية الطب منذ عامين وأصبح طبيب أمراض باطنية.
زوجة الضحية وأولادها أكدوا ان المتوفي لم يكن يعاني من أي مرض، ووجه الاشقاء أصابع الاتهام لاخوهم بقتل والدهم، لأنه رفض ان يبيع له قطعة أرض وبعد ضغوطات كبيرة من الضابط والتحقيقات المكثفة اعترفت زوجة الطبيب بأنه قتل والده بنوع من الخلطة الطبية التي تؤدي للوفاة بعد يومين أو ثلاثة أيام، وتظهر وكأن الشخص أصيب بنوبة قلبية.
تم القبض على القاتل الذي اعترف بجريمته بعد ان فضحته زوجته، والمنطقة كلها تنتظر ان ينفذ فيه حكم الله ، لكنهم يخشون من المماطلة وفساد القضاء إلا ان مدير المنطقة طمأنهم وأكد لهم ان المجرم سيلقى جزاءه العادل، وانه هو بنفسه سيتابع القضية، حتى يتم تنفيذ حكم الإعدام بهذا القاتل الذي ماتت فيه كل نوازع الخير وقام بقتل والده بطريقة وحشية ودون أي رحمة.
وانا اكتب هذا المقال خطرت في بالي فكرة واحدة سببت لي الألم والضيق وهي اننا جميعا - إلا من رحم ربي- نفكر بهذا القائد او ذاك من الأشخاص ونعتقد جازمين ان فلان او زعطان او علان هو من بيده حل مشاكلنا، ولاننا فكرنا بالعباد ونسينا رب العباد فقد عاقبنا الله واوكل أمرنا لعصابات متعددة لا تخاف الله ولا ترحمنا، ولن يغير الله حالنا الا اذا عدنا إلى خالقنا وتطبيق كل ما أمرنا به الله ورسوله ، ومن غير ذلك سنظل في الجحيم الدنيوي حتى نلقى الله وهو ليس راض عنا وسنكون قد اضعنا ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة...اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الرحمين.