الخميس 6 فبراير 2025 09:41 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”فضائح حوثية تتكشف: وحوش المليشيا يغتصبون البراءة في سجونهم السرية!”

السبت 31 أغسطس 2024 08:23 مـ 26 صفر 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

تزايدت في السنوات الأخيرة حوادث اغتصاب الأطفال من قبل قيادات حوثية في اليمن، داخل السجون والمنشآت التي تديرها المليشيا، ما يعكس حجم التجرد من القيم الإنسانية والأخلاقية لدى هذه الجماعة.

وفي فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الحوثية، شهدت اليمن حادثة اغتصاب طفل في السجن المركزي بمدينة رداع من قبل أحد القيادات الحوثية، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا في الرأي العام.

وما يزيد من بشاعة الوضع هو تراكم الحوادث المماثلة، حيث تعرضت الطفلة جنات للاعتداء من قبل القيادي الحوثي أحمد نجاد، كما اغتصب قيادي آخر فتاة داخل أحد المساجد، وهو ما يعكس تحول عناصر المليشيا إلى أدوات للانتهاك والاعتداء، متجردة من أي قيم دينية أو اجتماعية.

وتصاعد الغضب الشعبي بعد حادثة الاعتداء الأخيرة في سجن رداع، حيث أفادت التقارير أن المدعو عبدالكريم أحمد صلاح العمراني، المشرف الحوثي في السجن، قام بالاعتداء على طفل أثناء زيارة أحد أقاربه.

وعلى إثر ذلك، تظاهر القبائل وفرضوا حصارًا على المجمع الحكومي "الكمب"، مما دفع المحكمة الخاضعة للحوثيين إلى إصدار حكم مستعجل لامتصاص غضب القبائل.

إلا أن المليشيا الحوثية سارعت إلى التلاعب بالوقائع، حيث حاولت إلقاء اللوم على أحد نزلاء السجن بدلاً من المشرف الحوثي الحقيقي.

وتحت ضغط القبائل، وعدت المليشيا بتنفيذ حكم الإعدام في الجاني، ولكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة بذريعة ضرورة عرض القضية على المحكمة العليا، مما أثار المزيد من الغضب والاستياء.

ويُعزى تزايد جرائم الاغتصاب والاعتداء من قبل عناصر الحوثي إلى غياب المحاسبة والعقاب، حيث يحتمي الجناة بقوة المليشيا التي تفرض سيطرتها بالقوة وتغيب القانون والنظام الذي يحقق العدالة للجميع.

وتؤكد هذه الجرائم مدى انحراف المليشيا عن القيم الدينية والمجتمعية، حيث تُظهر الشعارات الدينية التي ترفعها الجماعة مجرد واجهة لتبرير أفعالها الوحشية، بينما تُمارس في الخفاء أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء في المجتمع اليمني.

وتعتبر سجون الحوثي بمثابة أوكار للرذيلة والاعتداءات الجنسية ضد النساء والأطفال، حيث تُستخدم هذه الأساليب كأدوات للتعذيب والترهيب داخل المعتقلات.

وفي سياق آخر، أقرّت المليشيا بحدوث حالات اغتصاب حتى الموت لمقاتلين أطفال ضمن صفوفها، حيث كشفت وثيقة مسربة من مركز القيادة والسيطرة الحوثي بتاريخ 3 يونيو 2018، عن تقارير بوقوع حالات اغتصاب للأطفال في الجبهات، وصلت بعضها إلى حد الموت، وهو ما يشير إلى حجم الانتهاكات البشعة التي تحدث داخل صفوف الجماعة.

وقد أشار فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن في تقرير له إلى تكرار حوادث اغتصاب الأطفال ضمن الدورات الثقافية الخاصة بجماعة الحوثي، مما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعة واستخدامها لأساليب القمع والانتهاك ضد الفئات الأضعف في المجتمع.