انفجار الوضع في إسرائيل والمتطرفون يقتحمون قاعدة عسكرية وزعيم المعارضة يعلن: ما يجري محاولة انقلاب مسلحة
اقتحم مئات المتطرفين الإسرائيليين من تيار أقصى اليمين معسكر الاعتقال في قاعدة سدي تيمان العسكرية بصحراء النقب، حيث يحتجز الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية أسرى من قطاع غزة منذ بداية الحرب، وذلك بعد أن أوقفت الشرطة العسكرية 9 من جنود الاحتياط، للتحقيق معهم بشبهة الاعتداء جنسيا والتعذيب والتنكيل بعديد من الأسرى.
ومكث المقتحمون داخل القاعدة لبعض الوقت، حيث ساندهم في الاقتحام والاحتجاج عشرات من جنود الاحتياط، ملثمين ومسلحين، وحمل بعضهم شعار "القوة 100" على زيهم العسكري.
ووقعت صدامات بين ضباط الشرطة العسكرية من جهة وجنود الاحتياط وناشطي أقصى اليمين من جهة أخرى، حيث حاولوا منع احتجاز الجنود الذين يشتبه بأنهم اعتدوا جنسيا على أحد أسرى غزة، وقد نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وهو يعاني جروحا خطيرة.
وتمكنت الشرطة العسكرية في نهاية المطاف من نقل الجنود الموقوفين إلى قاعدة بيت ليد العسكرية شمال تل أبيب لاستكمال التحقيقات، لكن أنصار اليمين ما لبثوا أن توجهوا إلى تلك القاعدة أيضا وتمكنوا من اقتحامها.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش يستعد للدفع بكتيبتين من لواء ناحل لتأمين قاعدة بيت ليد.
ما يجري محاولة انقلاب
وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته، بعد اقتحام وزراء ونواب سجنا تضامنا مع جنود مشتبه بهم في انتهاك جنسي لأسير فلسطيني من غزة، في حين اقتحم متطرفون محكمة عسكرية في "بيت ليد" احتجاجا على محاكمة الجنود.
وكتب لبيد على منصة إكس "هذه ليست أعمال شغب بل محاولة انقلاب من مليشيا مسلحة ضد رئيس وزراء ضعيف غير قادر على السيطرة على حكومته".
وأشار إلى نتنياهو قائلا "من يدخل المجرمين إلى حكومته لا ينبغي أن يفاجأ عندما يفقد السيطرة عليهم".
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية النقاب عن أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى فتح الشرطة العسكرية تحقيقا.
وقال لبيد على منصة إكس "اقتحام سدي تيمان إجرام حقير وخطير لأعضاء الكنيست الذين يضعفون الجيش الإسرائيلي ويفككونه، ويضعفون ويفككون دولة إسرائيل، ويقضون على أسس قوتنا من الداخل".
وفي إشارة إلى الوزراء والنواب اليمينيين، أضاف لبيد "السياسيون الذين تخلوا عن المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وتركوا الأمن ودمروا المجتمع الإسرائيلي يدمرون الآن التسلسل القيادي ويقدسون الإجرام والجريمة".
بدوره، دعا رئيس حزب العمل الإسرائيلي اليساري يائير غولان إلى سجن أعضاء الكنيست (البرلمان) الذين شاركوا باقتحام قاعدة سدي تيمان العسكرية في النقب جنوبا، متّهمًا نتنياهو "بتشكيل مليشيات مسلحة داخل الجيش".
لابيد: نحن في الهاوية
وفي آخر التطورات بهذا الخصوص، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "قيادة الجيش تقرر سحب قوات من الضفة الغربية والدفع بها لحماية معسكر بيت ليد".
فيما نقلت يسرائيل هيوم، أن "رئيس هيئة الأركان يعلق اجتماعا عملياتيا بشأن الجبهة الشمالية وينطلق نحو معسكر بيت ليد"، وقال هليفي: "وصول مثيري الشغب ومحاولات اقتحام المعسكرات تصرفات خطيرة ومخالفة للقانون وهي فوضى تمس بالجيش".
من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "نحن لسنا على حافة الهاوية بل نحن في الهاوية".
وقالت اذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الأركان يجري اتصالا بوزير الدفاع ورئيس الوزراء بشأن اقتحام معسكر بيت ليد.
وأضافت أن "هليفي يجري تقييما أمنيا بشأن اقتحام معسكر بيت ليد مع قائد المنطقة بالشرطة وقادة آخرين".
وأفادت في أخبار عاجلة بـ"وصول أكثر من 1200 متظاهر إلى بيت ليد وعشرات منهم نجحوا في اقتحام المعسكر".