”أين المستقبل؟”برلماني يحذر من كارثة إنسانية وشيكة بسبب تدمير التعليم في اليمن!
ندد النائب في برلمان الحوثيين، أحمد سيف حاشد، بسياسة "التجهيل وتجريف التعليم" الممنهجة التي تُمارس في اليمن، مؤكداً أنها تهدف إلى حماية مصالح الأطراف المتحاربة في البلاد.
وفي تغريدة له على منصة "إكس"، قال حاشد: "إن تجهيل الفقراء وتجريف التعليم وإحلال الجهل بديلا عنه وأدلجة ما بقي منه هي سياسية يتم ممارستها اليوم بإمعان" من قبل سلطات الأمر الواقع.
وأضاف حاشد أن هذه السياسة تأتي "لحماية مصالح من يقف وراء هذا التدمير الممنهج الذي نعيشه هنا وهناك".
وتعاني اليمن من أزمة إنسانية مروعة منذ اندلاع الصراع عام 2014، حيث أدى الصراع إلى تدمير البنية التحتية للتعليم، ونزوح ملايين الأطفال عن مدارسهم، وارتفاع معدلات التسرب المدرسي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأن نصفهم تقريباً من الأطفال. كما أن أكثر من 8 ملايين طفل يمني خارج المدرسة، مما يهدد بمستقبل جيل كامل.
ويُعد التعليم أحد أهم ضحايا الصراع في اليمن، حيث تم استهداف المدارس والمعلمين بشكل متكرر من قبل جميع أطراف الصراع. كما أدى نقص التمويل إلى إغلاق العديد من المدارس، وتقليص ساعات العمل، وتخفيض رواتب المعلمين.
وتُطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بوقف فوري للصراع في اليمن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ودعم جهود إعادة تأهيل البنية التحتية للتعليم.
وتأتي تصريحات حاشد لتؤكد على عمق الأزمة الإنسانية في اليمن، وحاجة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ جيل كامل من الضياع.