الخميس 6 فبراير 2025 11:40 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”المعبقي في قلب العاصفة: هل يكون رمزاً لغضب الشعب واستعادة القرار؟”..كاتب صحفي يجيب

الثلاثاء 16 يوليو 2024 01:12 صـ 10 محرّم 1446 هـ
المعبقي
المعبقي

علق الصحفي خالد سلمان على التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدينة تعز اليوم عبر منشور على صفحته الرسمية في منصة "إكس"، حيث أكد على أن هذه التظاهرات تعكس رغبة ملحة لدى الشعب في استعادة القرار المفقود والبحث عن رمزية تقاوم الضغوط.

وقال خالد سلمان في منشوره: "‏”يامعبقي سير سير نحن بعدك للمسير”، تظاهرات تعز تعكس حالة من الرغبة حد الشغف بإستعادة القرار المصادر، والبحث عن رمزية تستطيع أن تقول لا، تتحدى الضغوط وتقاوم."

وأشار خالد سلمان إلى أن رفض أحمد غالب المعبقي، محافظ البنك المركزي، لتوجهات المبعوث الأممي بالعودة إلى ما قبل قرار تصحيح الوضع المالي، يعكس توجهات شعبية رافضة لتغليب مصالح الإقليم على مصالح الوطن.

وأضاف أن رفض المعبقي المستتر يعبر عن موقف شعبي مرهق من التنازلات وتغييب مصالح الشعب لصالح قوى خارجية، حيث يتحول النظام الشرعي إلى أداة تُستخدم لترجيح كفة المصالح الاخرى بدلاً من اليمنية، مما يفقد القيادة قدرتها على الرفض.

وأردف خالد سلمان: "المعبقي مع غموض موقفه وعدم تبيانه بتصريح علني، إلا أن الرغبات الدفينة لعموم الناس، افترضت أن الرجل متمسك بصلاحياته المستمدة من قوة القانون، وأنه يمشي وحيداً خارج السرب، سرب التنازلات الجارحة للكرامة الوطنية، التي يتوق لها هذا الشعب كحاجة لا تقل ضرورة عن حاجته للأمن والخبز. المعبقي مجرد حالة كاشفة لمزاج الرأي العام، الذي في لحظة ما تفوق الإحتمال، سيطيح بالجميع، شرعية وقوى سياسية خاملة، سيصنع بطله ويمضي معه للخلاص من الأيدي المرتعشة والأقدام المترددة، ويعلن أن لا شرعية تتخطى شرعية الميدان."

واختتم خالد سلمان منشوره بالإشارة إلى أن المعبقي ربما لا يكون الرمز المنتظر، ولكنه يمثل عنواناً للغضب الذي يوجه سهامه نحو مصادر القرار، ويضعها أمام مسؤوليتها كمكون يمني يخدم مصالح الوطن وناس الوطن.

وأكد أن الكوفية الزنجبارية أصبحت رمزية لبيان ثوري، مشبهاً الأمر بمطرقة ومنجل الثورات العظيمة، مع التأكيد على أن هذا لا يعني تورط المعبقي في مثل هذه الثورات.

وختم خالد سلمان منشوره بالقول: "ومع كل هذا التعاطف والزخم الشعبي لمحافظ البنك، إلا أن مواقفه مازالت في المنطقة الضبابية أو لنقل المراوحة، ما لم يقل هو بتصريح كاشف غير ذلك. يبدو أن الشعب يبحث عن جودو المخلص، ولا جودو خلاص سوى بخروج هذا الشعب للميادين، وقلب الطاولة في وجه أمراء الحرب وكل البنادق المتحاربة ومشاريع السياسة الفاسدة."