• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف مسؤول في وزارة التربية والتعليم اليمنية عن فضيحة مدوية تتمثل في قيام بعض المدارس الخاصة في عدن بتدريس مناهج الحوثيين، وذلك بدافع الحصول عليها مجاناً.

وأكد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذه المدارس لا تخضع لأي رقابة من قبل مكتب أو وزارة التربية والتعليم في عدن، مما يثير مخاوف جسيمة من تداعيات ذلك على مستقبل جيل الشباب في المدينة.

وأشار المسؤول إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل تتفاقم منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، حيث لجأت بعض المدارس الخاصة إلى استغلال غياب الرقابة لتوفير المناهج الدراسية مجاناً، دون مراعاة لمخاطرها على محتوى التعليم وقيمه.

وبحسب المسؤول، فإن نسبة 95% من المدارس الخاصة في عدن لا تلتزم بالمعايير الدراسية المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم، وإن وجدت هذه المعايير فلا يتم تطبيقها بشكل فعلي.

وتأتي هذه الفضيحة لتؤكد على حجم الفساد المستشري في قطاع التعليم في اليمن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. كما تُظهر الحاجة الماسة إلى تشديد الرقابة على المدارس الخاصة لضمان التزامها بالمناهج الدراسية الرسمية والمعايير التعليمية المعتمدة.

وتثير هذه الفضيحة أيضاً تساؤلات حول دور السلطات المحلية في عدن في مكافحة هذه الظاهرة، خاصة مع وجود أدلة تشير إلى تورط بعض الجهات في تسهيل عملية تهريب المناهج الحوثية إلى المدارس.

ومن المتوقع أن تُلقي هذه الفضيحة بظلالها على مستقبل التعليم في عدن، خاصة مع مخاوف من تعرض جيل الشباب للتلقين بأفكار متطرفة تُهدد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.

ويطالب العديد من المواطنين والناشطين في عدن بفتح تحقيق عاجل في هذه الفضيحة ومحاسبة المتورطين، كما يُطالبون بتشديد الرقابة على المدارس الخاصة لضمان التزامها بالمناهج الدراسية الرسمية والمعايير التعليمية المعتمدة.