الخميس 6 فبراير 2025 12:17 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

خريجو الثانوية بين المطرقة والسندان: التعليم أو التجنيد في ظل الحوثيين!

الإثنين 15 يوليو 2024 01:27 صـ 9 محرّم 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

في خطوة أثارت استياء واسعاً، أوقفت مليشيا الحوثي عملية تسجيل خريجي الثانوية العامة في الجامعات الحكومية والأهلية في العاصمة المحتلة صنعاء وبقية المدن الواقعة تحت سيطرتها، بزعم عدم توفر الطاقة الاستيعابية. وأفادت مصادر تعليمية أن الجماعة الحوثية خصصت المقاعد الدراسية المجانية لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها.

وفقاً لمصادر مطلعة، حددت وزارة التعليم العالي في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها نحو 10 فئات مؤيدة للانقلاب يحق لها فقط التقدم للحصول على منح دراسية مجانية للعام الجامعي الجديد.

هذه الفئات تشمل أبناء المقاتلين وأبناء قتلى وجرحى الجماعة، مما يعزز من حصر التنافس على هذه المنح في مناطق سيطرة الحوثيين بين الأتباع دون غيرهم.

إجراءات تعسفية

أخضعت الجماعة العشرات من أتباعها لامتحانات وُصفت بـ"الشكلية" وغير التنافسية للحصول على المقاعد المجانية في الجامعات اليمنية في المجالات الطبية والهندسية والإدارية والإنسانية.

وجاء ذلك بعد اجتماع عقده قادة حوثيون مع أعضاء ما تُسمى "لجنة المقاعد المجانية" بوزارة التعليم العالي في صنعاء، لإعطائهم قائمة بأسماء المقاتلين وأبناء القتلى والجرحى وأبناء القيادات والمشرفين، بهدف اعتمادهم مسبقاً للحصول على المقاعد المجانية، بعيداً عن معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص.

تعميمات لوقف التسجيل

كشفت مصادر أكاديمية في صنعاء عن إصدار وزارة التعليم العالي الحوثية تعميمات لرؤساء الجامعات الحكومية والأهلية لوقف عملية تسجيل خريجي الثانوية للعام الماضي بحجة عدم وجود طاقة استيعابية والحد من الازدحام الطلابي.

يعبر مراقبون يمنيون عن تخوفهم من أن يكون هذا التحرك مقدمةً لتجنيد خريجي الثانوية العامة الجدد، خاصة بعد فشل مخططات الجماعة في السنوات الماضية لإعادة خدمة الدفاع الوطني الإلزامية.

استهداف متعمد

فرضت الجماعة خلال الفترات الماضية مزيداً من الإجراءات والقيود المشددة بحق خريجي الثانوية العامة لمنعهم من مواصلة تعليمهم الجامعي، بهدف استقطابهم وتجنيدهم بسهولة.

وألزمت مطلع الشهر الحالي جميع الجامعات الأهلية في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بتخصيص مقاعد مجانية لعناصرها، وفق ما ذكرته مصادر تعليمية في صنعاء.

لقاءات واجتماعات

أوضح المصادر أن القيادي حسين حازب، المعين وزيراً للتعليم العالي في الحكومة الحوثية غير الشرعية، عقد لقاءات مع رؤساء وممثلي الجامعات الخاصة في صنعاء، وطلب منهم تخصيص مقاعد مجانية لأبناء قتلى الجماعة ومقاتلين في الجبهات، إضافة إلى دعم المجهود الحربي وتمويل المناسبات الطائفية.

تداعيات خطيرة

تستمر الجماعة الموالية لإيران منذ انقلابها على الشرعية في ارتكاب تعسفات ضد المؤسسات التعليمية ومنتسبيها من الأكاديميين والطلاب والكادر الإداري في مناطق سيطرتها، بهدف تحويلها إلى ثكنات لمسلحيها وأداة لتجريف الهوية اليمنية.

تعبر الأوساط التعليمية عن مخاوفها من أن يؤدي هذا الاستهداف والتجنيد الجديد إلى مزيد من التدهور في التعليم العالي باليمن، في وقت يطمح فيه خريجو الثانوية العامة إلى مواصلة تعليمهم وتحقيق مستقبل أفضل.

موضوعات متعلقة