السبت 19 أبريل 2025 09:09 مـ 21 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ماذا قال السفير السعودي عن اليمنيين بعد تعرضه لكمين مسلح ؟

السبت 6 يوليو 2024 07:12 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ

تعرض السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر لكمين مسلح ومباغت ، من قبل 5 يمنيين كانوا يحملون أسلحتهم الرشاشة ، وحذر المهاجمون السفير السعودي آل جابر ، من ابداء اية مقاومة وعليه ان يسلم أمواله وسلاحه ، وهددوه انه اذا قاوم فسوف يقتلونه ويأخذون أمواله وسلاحه والسيارة التي كان يركب فيها، فحدث أمر مذهل ، قلب الأمور رأسا على عقب.

هذه الواقعة حدثت منذ فترة طويلة ، وتحدث بها السفير نفسه ، في برنامج الليوان، ولكن ما دفعني لاعادة نشر هذا الأمر ،هو الأسلوب الفريد الذي تصرف به السفير مع مهاجميه دون خوف أو وجل ، وبطريقة ديبلوماسية تنم عن ذكاء وحسن تصرف ، رغم ان الموقف كان يستوجب القلق وعدم التركيز ، ولكن الشجعان في هذه المواقف تظهر شجاعتهم ،والأكثر أهمية التي أجبرتني لكتابة هذا المقال ، هو ردة فعل المهاجمين بعد مخاطبة السفير لهم والتي اذهلت الجميع .

ويقول السفير السعودي آل الجابر ، انه كان عائدا الى اليمن برا ، بعد إجازة قضاها بين اهله في السعودية، ولأن السفير كان يعرف جيدا جغرافية اليمن وتضاريسها ومحافظاتها ، فقد طلب من سائق السفارة ، الذي كان بانتظاره على الحدود ، المرور عن طريق محافظة حجة لأنها ستوصلهم إلى صنعاء بطريقة أسهل وأسرع ، وبعد انطلاقهم بالسيارة وجد السائق مطب اصطناعي كبير اضطره للوقوف .

ويواصل السفير حديثه بأنهم ما ان توقفوا حتى هاجمهم 5 مسلحين يمنيين بأسلحتهم الرشاشة ، وطلبوا منهم تسليم ما لديهم من المال والسلاح والسيارة كذلك ، وحذروا السفير والسائق ، انهم اذا قاوموا فسوف يتم قتلهم واخذ مالهم وسلاحهم وسيارتهم ، لكن السفير كشف انه لم يخشى من المسلحين، وعرف كيف يمس نقطة حساسة لدى المهاجمين اذ قال لهم انهم أصل العرب ، ولا يمكن لأصل العرب ان يفعلوا هذا الأمر الشائن مع الضيف ، بل معروف عنهم أنهم يبالغون في إكرام الضيوف ، ويقدمونهم على انفسهم وأقاربهم.

ردة فعل المهاجمين لم تكن اقل روعة من شجاعة السفير الذي ادرك ان المهاجمين لم يكونوا يعلمون انه السفير السعودي ، فقد شعروا بالخجل واقسموا للسفير انه سيكون ضيفا عليهم ، ولن ياخذوا لا سيارته ولا ماله ولا سلاحه ، وهو ما جعل السفير آل جابر في لقائه التلفزيوني ، يؤكد ان المهاجمين لم يكونوا يعلمون ان من بداخل السيارة هو السفير السعودي ، لذلك سارع يبرر للمهاجمين فعلتهم ، فلم ينتقدهم او يهاجمهم ، بل أكد ان ظروفهم المعيشية القاسية، هي التي كانت وراء ما حدث ، لكن يبقي الأصيل أصيل ، فقد عادوا لرشدهم وأكرموه ، وتركوه يغادر بسيارته ، ولم يـأخذوا لا ماله ولا سلاحه.