البداية بإغتيال ضابط حوثي..جماعة مسلحة جديدة تُنفذ عمليات تصفية ضد قيادات الجماعة البارزين والمؤثرين
لقي ضابط في جهاز الأمن الوقائي التابع لمليشيا الحوثي، المدعو "يحيى المحاقري"، مصرعه مساء أمس الثلاثاء، إثر تعرضه لعملية إغتيال نفذها مسلح مجهول أمام منزله في العاصمة صنعاء. وبحسب مصدر مطلع، أطلق المسلح النار على "المحاقري" من سلاحه الشخصي، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة قبل أن يلوذ بالفرار.
تم نقل "المحاقري" على الفور إلى المستشفى العسكري بصنعاء، لكنه فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء متأثرًا بجروحه.
غموض يحيط بالحادثة ودوافع الجاني:
يُحيط الغموض بدوافع الجريمة وملابساتها، حيث لم تصدر أيّة تعليقات رسمية من قبل جماعة الحوثيين حتى الآن. رجح مصدر أن عملية الاغتيال قد تكون ناتجة عن صراعات داخلية بين أجنحة وفصائل المليشيا، مشيرًا إلى تصاعد وتيرة التوترات والانشقاقات في صفوف الحوثيين خلال الفترة الأخيرة.
مراقبون: تصاعد عمليات الاغتيال تستهدف قيادات حوثية:
يرى مراقبون للشأن اليمني أن حادثة اغتيال "المحاقري" تأتي ضمن سلسلة من عمليات الاغتيالات التي تستهدف قيادات حوثية بارزة خلال الفترة الماضية، مُشيرين إلى وجود جماعة مسلحة جديدة تُنفذ عمليات تصفية ضد كبار ضباط الحوثيين.
ويُرجح أن تكون هذه الجماعة مُرتبطة بخصوم داخليين للحوثيين، أو بجهات خارجية تسعى لزعزعة استقرار الجماعة وإضعاف قبضتها على السلطة.
تُثير حادثة الاغتيال مخاوف من اتساع رقعة الصراع:
تُثير حادثة اغتيال "المحاقري" مخاوف من اتساع رقعة الصراع الداخلي في صفوف جماعة الحوثيين، فقد تُشعل هذه العمليات فتيل اقتتال داخلي بين أجنحة المليشيا، ممّا قد يُؤدي إلى المزيد من الفوضى وانعدام الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها.