استقالة يوسف زيدان من مؤسسة تكوين: الأسباب والخلفيات
كشفت مصادر مصرية مطلعة عن الأسباب الحقيقية وراء إعلان المفكر يوسف زيدان استقالته من مؤسسة تكوين، حيث أشارت المصادر إلى أن الاستقالة جاءت نتيجة خلافات شخصية بين زيدان والباحث إسلام البحيري، عضو مؤسسة تكوين.
وزادت هذه الخلافات بعد ظهور البحيري في مقابلة على قناة العربية.
في شهر مايو الماضي، كان زيدان قد أعلن نيته الاستقالة من تكوين والانسحاب من مجلس أمنائها في حال تمت المناظرة بين الباحث إسلام بحيري والداعية عبد الله رشدي.
ووفقًا لتصريحات سابقة، أوضح زيدان أنه يختلف مع آراء البحيري، واصفًا إياها بـ"الجهل والعبط"، في حين كان البحيري قد هاجم زيدان في مقابلات سابقة.
في خطوة لافتة، أعلن الدكتور يوسف زيدان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك استقالته من مؤسسة تكوين.
وكتب زيدان: "أُحيطكم علمًا بأنني بعد معاناةٍ وطول تفكير، قررتُ الخروج من مؤسسة 'تكوين' والاستقالة من مجلس أُمنائها، واجتناب أيِّ أنشطة أو فعاليات ترتبط بها .. وذلك لتخصيص كل وقتي للكتابة، فهي فقط التي تدوم، وربما تثمر في الواقع العربي المعاصر، الذي بلغ حدًّا مريعًا من التردِّي".
تأتي استقالة زيدان لتضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد الفكري في مصر، خاصة مع تزايد الخلافات بين المفكرين والمثقفين حول القضايا الدينية والفكرية.
يُذكر أن زيدان والبحيري كانا قد تبادلا الانتقادات اللاذعة في مناسبات عديدة، مما أسهم في تعميق الفجوة بينهما وظهور هذه الخلافات إلى العلن.
يُشار إلى أن مؤسسة تكوين تُعد واحدة من المؤسسات الثقافية البارزة في مصر، وتهدف إلى تعزيز الحوار الفكري والنقدي بين مختلف التيارات الفكرية.
ومع استقالة زيدان، يُتوقع أن تشهد المؤسسة تحديات جديدة في تحقيق أهدافها والحفاظ على تماسكها الداخلي.
بهذا الإعلان، يكون يوسف زيدان قد اختار التركيز على مسيرته الأدبية والفكرية بعيدًا عن المشاحنات والخلافات التي قد تعيق تقدمه وإسهاماته في المجال الثقافي. ويظل التساؤل حول مستقبل مؤسسة تكوين بعد رحيل أحد أبرز أعضائها ومؤسسيها.