محلل سياسي بارز يكشف عن تحركات غير معلنة للحوثيين في العراق
كشف محلل سياسي بارز عن سعي الحوثيون إلى عمق استراتيجي، وربط جماعتهم بالنفوذ الإقليمي الإيراني بحيث يستطيعون أن يكونون حلقة متصلة بالبقية، ويتمكنون كذلك من الوصول إلى الحدود الجغرافية السعودية الأخرى .
وأكد الباحث السياسي " تامر بدوي " في تقرير نشرته مجلة " أمواج ميديا" السياسية – اطلع عليه المشهد اليمني - الى أن " التواجد الحوثي في العراق لا يقتصر على العلاقات مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بل سعيهم ايضا إلى نسج علاقات وطيدة بالمجتمع من خلال تعزيز العلاقات مع زعماء القبائل في جنوب العراق، والاستفادة من تواجدهم لتسهيل التواصل مع المستشارين العسكرين لطهران والتنسيق مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران".
ولفت "بدوي" الى أن "وجود جماعة الحوثي في العراق يخدم هدفها الأساسي المتمثل في ربط نفسها كخيط لا غنى عنه في حزام “محور المقاومة” المدعوم من طهران. كما بنى أنصار الله قدراتهم في إيران ولبنان وعمان، بهدف تطويق عدوهم اللدود في الشمال، أي المملكة العربية السعودية منوها الى انه "وعلى خلفية هذه الديناميكيات السياسية، قام الحوثيون في السنوات الأخيرة بتنسيق الأنشطة بشكل متزايد مع الجماعات المسلحة المدعومة من طهران في العراق. والجدير بالذكر أن المتحدث باسم كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، أعلن في يناير/كانون الثاني 2022، عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح قضية الحوثيين. وقد أعربت جماعات شيعية مسلحة أخرى قريبة من إيران، مثل حركة حزب الله النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، علناً عن دعمها للجماعة المسلحة اليمنية".
وكشف عن "قيام الحوثيين باستخدام المنظمات المجتمعية لشرح فكرهم السياسي والديني الزيدي المتميز لجمهور عراقي أوسع. أحد الأمثلة على ذلك هو منظمة “المحمديون” التي تتخذ من البصرة مقراً لها، والتي تنشر التعاليم الدينية والثقافية للحوثيين بالتنسيق الواضح مع كتائب حزب الله منوها الى أن مدير قناة الحوثيين على شبكة تيليجرام أكد أن الجماعة" تدير أيضًا منظمات ثقافية مماثلة في مدن النجف وديالى وكركوك العراقية، وتركز حاليًا على تطوير وجودها في إقليم كردستان - "نظرًا للوضع الحالي". الوجود الإسرائيلي هناك”. ولم تتمكن Amwaj.media من التحقق بشكل مستقل من هذه التأكيدات.
واعتبر " بدوي" "أن وجود الحوثيين في العراق يعمل أيضًا بمثابة قناة لكوادر الجماعة للوصول إلى المستشارين العسكريين لطهران، ويسمح بتبادل المعرفة مع الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من إيران. وقد أصبح هذا التنسيق الآن راسخًا".