• الرئيسية
• المشهد اليمني

أفادت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المحتلة صنعاء، بانبعاث روائح كريهة من ثلاجات الموتى في أربعة مستشفيات حكومية، وهي الثورة، الكويت، الجمهوري، والعسكري.

وأوضحت المصادر أن هذه المستشفيات باتت غير قادرة على استيعاب جثث عناصر مليشيا الحوثي القادمة من مختلف المواقع التي تتعرض للقصف الجوي من الطيران الأمريكي-البريطاني في المحافظات الخاضعة لسيطرة المتمردين.

وأكدت المصادر أن غالبية الجثث الحوثية تصل إلى هذه المستشفيات من محافظة الحديدة، مما يزيد من حجم الضغط عليها.

وأشارت المصادر إلى أن المستشفيات استعانت بثلاجات تجارية تُستخدم عادة لتجميد الدجاج، من أجل الاحتفاظ بالجثث الفائضة، مما يشير إلى تفاقم الوضع في ظل استمرار القصف الجوي.

وبينت المصادر أن مليشيات الحوثي تواجه مشكلة كبيرة في كيفية التخلص من الجثث التي أصابها التعفن، حيث ترفض تسليم الجثث إلى الأهالي لدفنها.

ويُعتقد أن هذا الإجراء يأتي بقصد التستر على حجم الخسائر التي تتكبدها المليشيات من القصف الجوي، حيث تحاول تقليل آثار هذه الخسائر أمام عناصرها والموالين لها.

تعكس هذه التقارير حالة الطوارئ التي تعيشها المستشفيات في صنعاء، وتعبر عن معاناة الطواقم الطبية في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجثث التي تفوق طاقة المستشفيات الاستيعابية، مما يضيف بعدًا إنسانيًا مأسويًا للصراع الدائر في البلاد.