خسائر فادحة للحوثيين وسط تكتم شديد وثلاجات الموتى في صنعاء تفيض بالجثث
أكد مصدر طبي أن ثلاجات الموتى في العاصمة اليمنية صنعاء لم تعد تستوعب أي جثث جديدة وسط تكتم شديد من الحوثيين على حجم خسائرهم البشرية جراء الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية.
وأوضح المصدر-وفقا لوكالة خبر للأنباء- أن عشرات الجثث وصلت إلى مستشفيات الثورة والكويت والجمهوري بصنعاء، قادمة من مدينة الحديدة، بعد أن امتلأت ثلاجات الجثث بالقتلى.
وأشار المصدر إلى أن عدد القتلى الذين تصل جثثهم بشكل شبه يومي إلى المستشفيات يعكس تزايد الخسائر البشرية في صفوف المليشيات الحوثية.
وتنفذ الطائرات الأمريكية والبريطانية غارات مكثفة تستهدف مواقع المليشيات في عدة مناطق تسيطر عليها، خاصة في الحديدة وصنعاء.
وتحرص المليشيات الحوثية على التعتيم على حقيقة وحجم خسائرها، بهدف استمرار مغالطة الرأي العام الداخلي وتسويق انتصارات وهمية.
يأتي ذلك في ظل تزايد المطالب الشعبية بصرف المرتبات ورفض الانتهاكات والاختطافات التي تقوم بها المليشيات.
وأكدت المصادر أن استهداف الحوثيين لحركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي قد تسبب في ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، مما انعكس بدوره على أسعار السلع الأساسية، مضيفاً أن استمرار هذا الوضع يفاقم من معاناة المواطنين اليومية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشهد فيه اليمن أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، وتدهور الخدمات الأساسية.
ويزيد تكتم الحوثيين على خسائرهم الفعلية من حدة الأزمة، مما يعقد الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي ينهي الصراع في البلاد.
وأكدت المصادر أن استمرار الغارات وتصاعد الخسائر في صفوف الحوثيين قد يدفع بالمزيد من المواطنين إلى المطالبة بإنهاء الحرب والبحث عن حلول سلمية، مشيرة إلى أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر طويلاً دون تداعيات خطيرة على الصعيدين الإنساني والسياسي.