اندلاع صراع خطير يهدد بضياع مارب والساحل الغربي كما ضاعت صنعاء.. والسلالة الخبيثة تترقب للانقضاض
![قيادات من الساحل الغربي في زيارة سابقة لمأرب](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/24/06/21/284550.png)
حذر مراقبون ومحللون سياسيون، من صراع خطير يهدد بضياع محافظة مارب، والساحل الغربي، من بين يدي مكونات الجمهورية، كما ضاعت من قبلهما صنعاء، وانقضت عليها مليشيات السلالة الكهنوتية التابعة لإيران.
وتأتي التحذيرات، بعد نشوب حملات متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين أشخاص محسوبين على القيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح في مارب، مبخوت الشريف، وآخرين محسوبين على عمار صالح، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح بالساحل الغربي.
وبهذا الشأن، كتب الباحث السياسي عبدالسلام محمد قائلا: "ليس لنا علاقة بخلافات الإصلاح والمؤتمر المزمنة".
مشيرا إلى أن "الحملات المتبادلة بين جماعة مبخوت الشريف في مارب وعمار صالح في الساحل لا علاقة لنا بها، رغم أنهم دشنوها بعد يوم من مطالبتنا بحل المشكلة بين الأقيال والسلطة المحلية في مارب، ما يفهم أنها ردة فعل".
كان الباحث اقترح عقد مؤتمر وطني بين قوى القومية اليمنية ومكونات الجمهورية بعد نشوب توتر بين أشخاص مؤيدين لفكرة "الأقيال" وأجهزة السلطة المحلية بمأرب.
وأضاف الباحث "نكن الإحترام لمبخوت الشريف الذي قاتل وضحى بعدد من أفراد أسرته في سبيل الجمهورية، لكن لا يوجد صك لمن يضحي يعصمه من النصح والتذكير، ولذلك نقول اخترت الوقت الخاطيء للمناكفة".
وأردف: "نقدر عمار صالح وأجهزته الأمنية التي انتقلت إلى رحاب الجمهورية، لكن ليس لدينا جواز مرور أبدي لتكرار الأخطاء، وحملات التخوين لشركاء الجمهورية في هذا التوقيت سيكرر سيناريو سقوط صنعاء، وهذه المرة ستذهب مأرب والمخا من أيديكم.".
الباحث السياسي خاطب الطرفان بالقول: "إما تكونوا على مستوى المسئولية وإلا فإنكم مخترقون لصالح نظام السلالة في صنعاء، وحاشا أن نخونكم، لكن لن نسكت على رهن مصير البلاد بصراعاتكم الحزبية القذرة" .
تجدر الإشارة إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، هما أكبر حزبين سياسيين باليمن، وتمكنت السلالة الكهنوتية التابعة لإيران، من استغلال الصراع السياسي بينهما، لإسقاط الجمهورية والانقلاب على الدولة والسيطرة على العاصمة صنعاء، وعدة مدن يمنية.