الخميس 6 فبراير 2025 06:46 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”الاقتصاد الصيني يزدهر بفضل... أبقار اليمن ونحله؟..كاتب صحفي يكشف فصول مسرحية الحوثيين الجديدة”

الخميس 20 يونيو 2024 02:40 صـ 14 ذو الحجة 1445 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

في تدوينة حديثة على موقع إكس، أثار الكاتب الصحفي عبدالناصر المودع جدلاً واسعاً بتقديمه تفسيراً ساخرا من اتهامات الحوثيين لمواطنين يمنيين بالتجسس لصالح أمريكا مشيرا في تفسيرة الغير متوقع لتصدر الصين الاقتصاد العالمي. في مقالته، أشار المودع إلى أن مراكز الأبحاث العالمية لم تتمكن حتى الآن من تفسير كيف سمحت الولايات المتحدة للصين بأن تنمو اقتصاديًا بشكل كبير لتصبح أكبر اقتصاد في العالم بحسب القيمة الشرائية.

يقول المودع: "الأكثر إثارة للدهشة هو أن أمريكا كانت السبب الرئيسي وراء تحقيق الصين لهذا الإنجاز الكبير. فمنذ الإصلاح الاقتصادي في الصين أوائل ثمانينيات القرن الماضي، أصبحت رؤوس الأموال والتكنولوجيا الأمريكية هي مصدر النهوض الصيني. حيث قامت العديد من الشركات الأمريكية الكبرى بإنشاء مصانعها داخل الصين مثل شركة أبل وتيسلا، كما أن السوق الأمريكية كانت القاطرة التي جرت الصين نحو الحداثة والتطوير بفضل التسهيلات التجارية التي منحتها أمريكا للصين منذ تلك الفترة وحتى سنوات قليلة ماضية".

وأضاف المودع " ولكن المفاجأة الحقيقية جاءت عندما كشف الحوثيون مؤخراً عن ما وصفوه بـ"سر نمو الصين". فقد أشاروا في اعترافات خلية تجسس تم الكشف عنها، إلى أن المخابرات الأمريكية كانت تكرس جهودها منذ أكثر من ثلاثين عامًا لمنع نمو أبقار ونحل اليمن، بدلاً من منع نمو الاقتصاد الصيني. ووفقًا لهذه الاعترافات، فإن المهندس الزراعي عامر الأغبري، وهو "جاسوس" مزعوم، قد كشف أن المخابرات الأمريكية طلبت منه نشر الأمراض بين بقر اليمن والآفات التي تحد من نمو النحل عبر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة".

ورغم هذه الخطط الخبيثة، يقول المودع إن الإنتاج اليمني من العسل قد تضاعف عشرات المرات منذ بدأ الأغبري بنشر الآفات، مما يشير إلى فشل المخابرات الأمريكية في تحقيق أهدافها.

يصف المودع هذه الاعترافات بأنها ليست مجرد كذبة، بل فضيحة كبرى، معتبرًا أن فكرة أن تكون أمريكا مهتمة بتدمير الإنتاج الزراعي والحيواني لليمن لا تعدو كونها مضحكة وسخيفة. وأضاف: "من المعروف أن الإنتاج الزراعي لليمن لا يكفي حتى 10% من احتياجاته الغذائية، وبالتالي من المضحك الاعتقاد بأن أمريكا مهتمة بإعاقته".

وفي ختام تدوينته، ينتقد المودع الحوثيين بشدة، مشيرًا إلى أنهم استخدموا الأبرياء في هذه المسرحية لتسويق نجاحات وهمية وابتزاز دول ومنظمات. ويؤكد أن هذه الممارسات تكشف عن قسوة وتوحش الحوثيين، داعيًا إلى ضرورة إزالتهم قبل أن يزدادوا قوة ويصبحوا مصدرًا للظلم والأذى لعدد كبير من الناس.