رغم سيطرة ساحقة.. البرتغال تنتظر حتى اللحظات الأخيرة لانتصار صعب على التشيك وتركيا تسحق جورجيا بثلاثية
![من لقاء البرتغال والتشيك](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/24/06/19/284430.jpg)
رغم الاستحواذ الذي قارب الـ80 بالمئة في إحدى مراحل المباراة، انتظرت البرتغال حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة من مواجهتها مع تشيكيا 2-1 بفضل البديل فرانسيسكو كونسيساو الذي سجل بعد ثوانٍ معدودة على دخوله الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا ألمانيا 2024.
في لايبزيغ، عجزت البرتغال عن ترجمة أفضليتها الميدانية المطلقة وكادت أن تدفع الثمن بعدما فاجأتها تشيكيا بهدف رائع للوكاش بروفود (62)، لكن الحظ أسعفها بعدما أهداها روبن هراناتش التعادل بالخطأ في مرمى بلاده (69) قبل أن يخطف البديل كونسيساو هدف النقاط الثلاث.
وضغط "برازيليو" أوروبا منذ البداية، محاصرين التشيكيين في منطقتهم لكن من دون خطورة حقيقية رغم محاولات رافايل لياو ورونالدو بشكل خاص، وذلك بسبب التكتل الدفاعي لفريق المدرب إيفان هاشيك الذي كان عاجزاً عن الاحتفاظ بالكرة حتى لثوانٍ معدودة.
وانتظر رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز حتى الدقيقة 24 لتهديد المرمى التشيكي فعليا بتسديدة بعيدة لبرونو فرنانديش علت العارضة بقليل بعدما تحولت من الدفاع.
واستمر الوضع على حاله مع أفضلية برتغالية وصلت إلى حد الاستحواذ على الكرة بنسبة 75 بالمئة لكن من دون حلول أمام المرمى حتى الدقيقة 32 حين كان رونالدو قريبا من التهديف لكنه اصطدم بتألق الحارس يندريتش ستانيك الذي عاد وصد متابعة فيتينيا.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، كاد رونالدو أن يخطف التقدم لكن الحارس تألق في الدفاع عن مرماه (1+45)، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى دخول استراحة الشوطين، ثم استمرت المعاناة في إيجاد الحلول الهجومية خلال الشوط الثاني مع استمرار تألق الحارس ستانيك الذي كان بالمرصاد لركلة حرة نفذها رونالدو (58).
وجاءت الصدمة في الدقيقة 62 حين أطلق لوكاش بروفود كرة رائعة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس البرتغالي ديوغو كوستا، ما دفع مارتينيز إلى الزج بديوغو غوتا وغونسالو إيناسيو بدلا من لياو وديوغو دالو تواليا باحثا عن التعادل الذي تحقق بعد دقائق معدودة لكن بهدية من روبن هراناتش الذي ارتدت الكرة منه إلى شباك فريقه بعدما صدها الحارس إثر رأسية من نونو منديش (69).
وكانت البرتغال قريبة من هدف التقدم لولا تألق ستانيك في صد تسديدة برناردو سيلفا (72)، ثم كرر الأمر في مواجهة تسديدة لفيتينيا (78).
واعتقدت البرتغال أنها خطفت الفوز برأسية لغوتا في الدقيقة 87 لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على رونالدو الذي ارتدت رأسيته من القائم قبل أن تسقط أمام زميله الذي تابعها في الشباك.
لكن البديل كونسيساو نجح في خطف هدف الفوز القاتل بعد ثوان على دخوله بدلا من فيتينيا، ليسجل ابن الـ21 هدفه الدولي الأول في رابع مشاركة له بعدما فشل الدفاع في قطع الكرة بالشكل المناسب بعد عرضية من البديل الآخر بدرو نيتو.
وفي لقاء اخر سجل الشاب أردا غولر هدفا رائعا بعدما أطلق تسديدة منمدى بعيد ليساهم في فوز تركيا 3-1 على جورجيا الوافد الجديد على بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 اليوم الثلاثاء في مباراة أقيمت في ظل تساقط الأمطار بغزارة على استاد دورتموند الذي شهد صخبا جماهيريا قويا.
وربما تكون هذه أفضل مباراة في البطولة حتى الآن، واحتوت على ما يمكن أن يطلبه أي مشجع كروي، بدءًا من الأهداف الرائعة ووصولًا إلى محاولات كلا المنتخبين التي ارتد بعضها من العارضة، إضافة إلى الإثارة المتأخرة والأجواء الحماسية التي صنعتها الجماهير التركية التي صمت الآذان وهزت جنبات الملعب بشدة.
سيطرت تركيا على الكرة في أغلب فترات اللقاء، لكنها كانت مكشوفة في كثير من الأحيان على الصعيد الدفاعي واضطرت إلى القتال بقوة مع تهديد جورجيا بإحراز هدف التعادل بضربة رأس ارتدت من القائم. وتصدى صامت أكايدن لمحاولة هدف من بودو زيفزيفادزه قبل نهاية اللقاء.
ومنح ميرت مولدور التقدم لتركيا في الدقيقة 25 بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء، مستغلًا إبعادًا خاطئًا من دفاع جورجيا لتمريرة عرضية ليسدد في شباك الحارس جيورجي مامارداشفيلي.
واعتقد كينان يلدز أنه سجل الهدف الثاني لتركيا بعد ما يزيد قليلاً عن دقيقة واحدة في هجمة مرتدة سريعة، لكن هدفه ألغاه حكم الفيديو المساعد لوجوده في موقف تسلل.
وغيرت جورجيا، التي تخوض أول بطولة دولية كبرى لها، إيقاعها وبعد عدة فرص، تعادلت في الدقيقة 32 عندما حول جيورجي ميكاوتادزي التمريرة العرضية لزميله جيورجي كوشوراشفيلي نحو شباك الحارس ميرت جونوك، الذي كان يجب عليه القيام بما هو أفضل لتغطية المرمى عند القائم القريب.
وبدت تركيا أكثر حيوية في الشوط الثاني وسيطرت على مجريات اللعب مثلما كانت في بداية المباراة، وحاصرت جورجيا بضغط متقدم لا هوادة فيه، لكن معاناتها استمرت مع الهجمات المرتدة من كلا الجناحين.
لكن غولر البالغ من العمر 19 عامًا، والذي دخل البطولة منتعشًا بعد سلسلة من الأهداف مع ريال مدريد، هو من سجل في الدقيقة 65 ليحول هيمنة تركيا إلى تقدم.
فقد أطلق غولر، لاعب ريال مدريد، تسديدة متقنة لا تصد بقدمه اليسرى استقرت في الشباك ليظهر جولر، الذي فاز بجائزة رجل المباراة، السبب وراء تحمس مشجعي ريال مدريد لإمكاناته.
وقال غولر للتلفزيون التركي بعد المباراة: "أنا سعيد للغاية ولا توجد كلمات تصف ما أشعر به. كنت أحلم بهذا الهدف باستمرار.
"تدربت على هذه التسديدة مؤخرًا في نهاية الحصص التدريبية. أنا سعيد للغاية لأنني سجلت بهذه الطريقة".
وضغطت جورجيا من أجل تحقيق التعادل في وقت متأخر، لكن مع تقدم الحارس مامارداشفيلي أثناء سلسلة من الركلات الركنية، انطلق البديل محمد كريم أكتوركوغلو بعيدًا وسجل هدف ضمان الفوز في الشباك الخالية خلال الوقت بدل الضائع للمباراة لتنتصر تركيا 3-1.