دعوة المبعوث الاممي تثير الجدل: اجتماع غير مشروط بين العليمي والمشاط
كشف الصحفي خالد سلمان أن المبعوث الأممي، هانس جروندبرج، دعا في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن إلى لقاء مباشر بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، دون أي شروط مسبقة.
ولفت سلمان إلى أن جروندبرج ما زال يعمل على تفعيل هذه الدعوة.
وأكد سلمان أن جروندبرج، بصفته مبعوثًا أمميًا، يعكس الموقف الدولي والتوجهات السياسية للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأضاف أن الدعوة غير المسبوقة لعقد لقاء مباشر بين العليمي والمشاط لا تعكس فقط رؤية المبعوث الأممي، بل هي نتيجة لتوجه دولي لم يعد يرى الحوثيين كمجرد انقلابيين، ولا يعترف فقط بشرعية الحكومة المعترف بها دوليًا.
وأشار إلى أن هناك محاولة للالتفاف على قرارات مجلس الأمن، وإيجاد توصيفات جديدة تخرج الحوثيين من عزلتهم وتمنحهم شرعية كاملة بتسمية المشاط رئيسًا على قدم المساواة مع العليمي.
وفي سياق متصل، أشار سلمان إلى أن جروندبرج خصص جزءًا كبيرًا من إحاطته للحديث عن الإجراءات النقدية للبنك المركزي في عدن، معربًا عن قلقه من تأثير هذه القرارات على جهود التهدئة وخفض التصعيد.
وحذر جروندبرج من أن هذه القرارات قد تؤدي إلى تجدد النزاع وتبرير استعادة زخم الحرب، وهو ما يتوافق مع تهديدات الحوثيين المستمرة بوضع الجميع أمام خيارين: إلغاء هذه القرارات أو العودة إلى الحرب.
وأوضح سلمان أنه باستثناء بعض الخطوات الحذرة لفتح الطرقات، لم يقدم الحوثيون أي تنازلات تبرر التعامل الأممي الإيجابي معهم.
وأكد أن التصعيد في البحر الأحمر مستمر، وأن الحوثيين يمنعون تصدير النفط بالقوة، ويواصلون انتهاكاتهم ضد الداخل السياسي والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام وتصعيد المواجهات جنوبًا.
وأضاف أن الحوثيين لم يقدموا أي شيء يبرر منحهم شرعية دولية بتسمية المشاط رئيسًا.
واختتم سلمان بأن جروندبرج، مثل أي مبعوث أممي، يعبر في خطابه عن مواقف العواصم الدولية الكبرى.
وأشار إلى أن الدعوة للقاء مباشر بين المشاط والعليمي ربما تعكس الموقف الدولي الحالي الساعي لتجسير الهوة بين أطراف الصراع وصناعة تسوية بعد إنهاك الحوثيين وتجفيف مواردهم، مالم يتمكن الحوثيون من استعادة المبادرة وفرض معادلة عسكرية جديدة على الأرض بدعم روسي محتمل