”صنعاء تتجه نحو الهاوية: جائحة اقتصادية تفتك بأسعار العقارات”
تداول نشطاء ومواطنون في مدينة صنعاء، عاصمة اليمن، عن انهيار غير مسبوق في أسعار العقارات، مما أثار موجة من الاستغراب والقلق بين السكان والمستثمرين.
وفقًا للتقارير، فقد هوت أسعار العقارات بصورة مفاجئة وملحوظة، مما أدى إلى تغيرات هائلة في سوق العقارات بالمدينة.
وأفاد النشطاء بأن منزلًا مسلحًا وغير عشوائي تم عرضه للبيع بالقرب من شارع تعز بسعر لا يصدق، حيث بلغت قيمته فقط 35 ألف ريال سعودي.
وعبّر النشطاء عن دهشتهم من هذه الأسعار المنخفضة التي تبدو غير مسبوقة في تاريخ السوق العقاري بصنعاء.
وأشاروا إلى أن انخفاض أسعار العقارات لم يكن مجرد تراجع بسيط، بل بلغت نسبته حوالي 70٪، مما جعل أسعار المنازل والعقارات بشكل عام تصبح في متناول الجميع بشكل لم يسبق له مثيل.
وقد أثار هذا الانخفاض المفاجئ قلقًا كبيرًا بين الملاك والمستثمرين الذين يخشون تأثيره على قيمة استثماراتهم العقارية.
وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لهذا الانهيار غير المسبوق في أسعار العقارات لم تُعرف بعد، إلا أن العديد من العوامل قد تكون لها تأثير في هذا التطور الصادم، منها الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتدهور القيمة النقدية للعملة المحلية، إلى جانب العوامل السياسية والأمنية التي قد تؤثر على الثقة بالاستثمار في العقارات.
وبينما يحاول السكان والمستثمرون التكيف مع هذه التغيرات الكبيرة في سوق العقارات، يبقى السؤال المحوري هو ما إذا كانت هذه الظاهرة مؤقتة أم أنها ستستمر وتتطور في الفترة المقبلة، مما يتطلب دراسة مستفيضة لتحليل الأسباب وتقدير الآثار على الاقتصاد المحلي وحياة المواطنين في صنعاء