لماذا سلطان السامعي كان أول من أظهر خبر شبكة التجسس المزعومة وليس المشاط؟؟
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/24/06/11/283940.jpg)
لا يزال إعلان جماعة الحوثي عبر "جهاز الأمن والمخابرات" الكشف عن ما وصفتها بشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، الكثير من التساؤلات.
قبل الإعلان الحوثي عن الشبكة المزعومة بأيام، خرج سلطان السامعي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الانقلابية، بتصريحات في لقاء تلفزيوني، قال فيه إن سلطة جماعته مخترقة من أجهزة استخبارات أمريكية وأجنبية.
وحول ذلك، تساءل الكاتب الصحفي مصطفى ناجي الجبزي، قائلا: "لماذا سلطان السامعي كان اول من اظهر خبر شبكة التجسس المزعومة وليس المشاط (رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلاب)؟".
وأضاف: "لماذا كان النبأ الفاجع يساق من جهاز المخابرات (الذي اختار كتابة اسمه بخطوط ممتدة أقرب إلى خط نستعليق او الخط الفارسي على خلاف ما جرت العادة في خطوط كتابة اسماء الدوائر اليمنية) وليس وزارة الداخلية او النيابة واجهزة القضاء؟". وفق تعبيره.
وتابع الكاتب الصحفي متسائلا: "هل هناك صراع اجنحة واجهزة داخل الكيان الحوثي يدفع الأبرياء ثمنه اذ يسارع كل جناح إلى ان يستعرض بطولاته ليثبت أقدامه؟".
وقال السامعي في اللقاء التلفزيوني إن سلطة جماعته الحوثية "اخترقت من قبل استخبارات دولية وهي مرصودة وسيتم الكشف عنها بالوقت المناسب".
واعتبر كثير من المحللين والمتابعين، بأن الجماعة الحوثية، مقبلة على تصفيات ضد قيادات محسوبة صوريا على الانقلاب بذريعة التجسس لأمريكا وإسرائيل.
وأمس أعلنت المليشيات ما وصفته بالإنجاز الأمني الكبير، زعمت فيه القبض على شبكة تجسس أمريكية وإسرائيلية، تعمل في اليمن ضد الدولة اليمنية ومؤسساتها ومكوناتها منذ عقود، بحسب مزاعم البيان.
جاء ذلك بعد أيام من شن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة سلسلة من المداهمات واعتقال عشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية العاملين في البلاد، معظمهم يعملون مع الأمم المتحدة والمعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، والذي يعمل في مجال دعم الديمقراطية، وموظفين في جماعة محلية تدافع عن حقوق الإنسان.