الخميس 6 فبراير 2025 11:48 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”راقبوا كل من يتحدث الإنجليزية”...ناشطون يردون بسخرية على دعوة قيادي حوثي لمراقبة كل مبتعث

الثلاثاء 11 يونيو 2024 09:55 مـ 5 ذو الحجة 1445 هـ
اسامه ساري القيادي الحوثي
اسامه ساري القيادي الحوثي

دعا أسامة ساري، القيادي الإعلامي في مليشيات الحوثي، سلطات جماعته في صنعاء إلى تتبع كل موظفي البنوك الذين ثبت سفرهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأخذ دورات تدريبية.

جاء ذلك في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، حيث زعم أن أمريكا "لا تبتعث إلى بلادها من لا ترى فيه خادما مطيعا كي تدربه"، حسب قوله.

وفي تصريحاته المثيرة للجدل، اتهم ساري بعض "الشخصيات الاقتصادية" التي تقود بنوكاً رسمية هامة بالعمالة لأمريكا، نظراً لكونهم قد سافروا في وقت سابق إلى الولايات المتحدة وتلقوا تدريبات هناك.

وكتب: "مما يؤسف له أن هناك شخصيات اقتصادية أعرفها جيدا.. هم الآن يقودون بنوكا رسمية هامة، كانت أمريكا ترسلهم للتدريب في واشنطن عندما كانوا موظفين صغارا في البنك المركزي اليمني وأهلتهم للتدرج في المناصب".

وأضاف ساري: "من المهم الالتفات إلى ماضي من يتقلدون المناصب الرسمية الهامة، وخاصة في الجانب الاقتصادي والمالي. ولا نقول يتم إقصاؤهم، ولكن لتبقى العين عليهم"، موضحًا أن أمريكا كانت تختار الأشخاص بشكل دقيق ومدروس، وأنها لا تبتعث إلا من ترى فيه خادما مطيعا لتدربه.

منشور ساري أثار موجة من السخرية والاستهجان بين الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي. حيث استغرب الكثيرون من منطق أن كل من تم ابتعاثه إلى الخارج يصبح عميلا للدولة التي تم ابتعاثه إليها.

وقد أشار بعض الناشطين إلى أن ساري كان من المفترض أن يقترح اعتقال ومراقبة كل من يتحدث الإنجليزية.

وفي تعليق ساخر، كتب أحد الناشطين: "من رأيي أنكم تحبسوا الشعب كامل، ولا تخلوا أحدا إلا أصحابكم، وهكذا تتخلصون من أي شك عندكم وتستطيعون النوم بالليل".

هذا النوع من التصريحات يعكس حالة التوتر والارتياب التي تعيشها السلطات في صنعاء تجاه أي شكل من أشكال التعاون أو التدريب الدولي، مما يزيد من عزلة البلاد ويؤثر على مستقبل الاقتصاد والتنمية فيها.