مسؤول يمني يدعو لتحقيق دولي في اختطاف الحوثيين لموظفين يمنيين في منظمات أممية ودولية!
في حادثة أثارت سخط واستياءً واسعين، أقدمت جماعة الحوثيين على اختطاف عدد من الموظفين اليمنيين العاملين مع منظمات أممية ودولية في مختلف أنحاء اليمن.
وقد أثار هذا التصرف موجة من التساؤلات حول دوافع الحوثيين وراء هذه الخطوة، خاصةً مع غياب أي تهم واضحة أو مبررات مفهومة لعملية الاختطاف.
وفي هذا السياق، عبّر الدكتور محمد جميح، وهو ممثل اليمن في اليونسكو ، عن استغرابه الشديد من تهمة "التخابر مع جهات أجنبية" التي وجهتها جماعة الحوثيين للموظفين المختطفين.
وتساءل د. جميح في بيان له: "إذا كان العمل في منظمات الإغاثة أو الطفولة أو التراث الثقافي يعد تخابراً، فلماذا ترك هؤلاء الموظفون يتخابرون طول السنوات الماضية دون أي ملاحقة أو مساءلة؟".
وأضاف د. جميح بأنّ هذه التهمة لا تعدو كونها ذريعة واهية لتبرير تصرفات الحوثيين الهادفة إلى خنق أي صوت مستقل أو معارض في اليمن، وضرب العمل الإنساني والاغاثي في البلاد.
كما شدد د. جميح على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط، مع محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء.
تجدر الإشارة إلى أن:
- عملية الاختطاف طالت موظفين من مختلف المنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة.
- لم تقدم جماعة الحوثيين أي دليل أو إثبات يدعم ادعاءاتها حول "التخابر".
- لاقت عملية الاختطاف شجبًا واسعًا من قبل المنظمات الدولية والمحلية، وكذلك من قبل نشطاء حقوق الإنسان.
- حذّرت منظمات إنسانية من تداعيات هذه الخطوة على العمل الإنساني في اليمن، مشيرةً إلى أنّ ذلك قد يعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين المحتاجين.
يبقى مصير الموظفين المختطفين مجهولاً حتى الآن، وسط حالة من القلق والترقب تسود أوساط المنظمات الإنسانية والحقوقية في اليمن.