• الرئيسية
• المشهد اليمني

قال المحلل السياسي مصطفى ناجي في تصريح له، إن المفاجأة وضغط المتفائلين قد ألقت بالكرة في ملعب الشرعية في تعز، وذلك مع تزايد شكر البعض لجماعة الحوثيين متناسين ما قاموا به من أفعال على طريق البيضاء - مأرب.

وأضاف ناجي أن التصريحات وردود الفعل من قبل السلطة المحلية في تعز ومختلف الهيئات المعنية تجاه ما يُقال إنه مبادرة لفتح الطريق من جانب الحوثي، كانت تتسم بالإرباك والعشوائية، وجاءت من هواة في العمل العام والتعامل السياسي.

وأشار ناجي إلى أن تصريح وزير الدفاع حول مبادرات فتح الطرق يعد إعادة ضبط للتعامل مع قضايا السلام والحرب، مؤكدًا أن هذا ينطبق على تعز والبيضاء ومأرب وحيس.

وأوضح ناجي أن الحوثي يخوض حربه ضد الشعب بأكمله، ويهدف بشكل أساسي إلى هدم كيان الدولة ومؤسساتها.

ونبّه إلى أنه إذا تمكن الحوثي من خلال هذه المسرحيات من اختراق جبهة جديدة وتغيير معادلة القوة، فإن النوايا الحسنة والتفاؤل لن تجدي نفعًا، بل ستكون الشرعية هي المسؤولة وستواجه الانتقادات والاتهامات.

وأكد ناجي أن مبادرات فك الطرق الشعبية تعتبر عملاً حميدًا وضروريًا لتخفيف المعاناة، لكن لتثبيت حالة السلم يجب توفير إطار مؤسسي واتخاذ إجراءات سلامة وضمانات أمنية، وهذا من مسؤولية السلطة المحلية والسلطة المركزية.

واختتم ناجي تصريحه بالقول إنه لا يليق بالمتفائلين تجريم سلطات تعز ونسيان أفعال الحوثي في تلك المنطقة، وخصوصًا في حي حيس، بين يوم وليلة ومهادنته بتسميته "أنصار الله" وتجميل إنتاجه التلفزيوني يجب التأكيد على أن الحرب ليست مجرد مضاربة أطفال يمكن فصلها بالزجر، فهذه مناطق اقتتال تتضمن قناصة واستعدادات قتالية وألغام، وتأمين الطريق واجب قبل فتحه.