• الرئيسية
• المشهد اليمني

اعترفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بممارستها لجريمة نهب كميات ضخمة من العملة الوطنية من الطبعة الجديدة المتداولة في مناطق الحكومة الشرعية المعترف بها، ومصادرتها من المواطنين والتجار على مدى السنوات الماضية.

وجاء هذا الاعتراف تزامناً مع بدء تطبيق قرار مليشيا الحوثي الأخير، الذي أصدرته يوم السبت، والذي ينص على استبدال العملة القديمة بالعملة الجديدة التي صادرتها منذ عام 2019م. تم تنفيذ هذا القرار في المنافذ الحدودية بين مناطق سيطرة الحوثيين والمناطق المحررة.

قرار الحوثيين جاء رداً على إعلان البنك المركزي اليمني في عدن، الذي دعا المواطنين والمؤسسات المالية إلى سرعة إيداع العملة القديمة المطبوعة ما قبل 2016م، تمهيداً لإلغائها.

بدأت المليشيات الحوثية يوم السبت بعملية استبدال الطبعة القديمة من العملة في منطقة عفار بمحافظة البيضاء والراهدة بمحافظة تعز، حيث كان سعر الاستبدال (1000 ريال من العملة المطبوعة قبل عام 2016 يقابلها 3350 ريالاً من العملة الجديدة).

وفي تعليقه على هذه الإجراءات، قال الصحفي والخبير الاقتصادي ماجد الداعري بسخرية: "من أغرب غرائب العالم".

وأضاف: "مليشيات انقلابية مصنفة كمنظمة إرهابية تعلن مزاداً لبيع عملة قانونية بضعفي قيمتها من العملة غير القانونية".

وأكمل ساخراً: "بصراحة الحرب أهون وأرحم علينا من التعامل مع هكذا عقليات سليطية!".

تداول نشطاء محليون في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كميات ضخمة من العملة الجديدة في مراكز الاستبدال الحوثية.

واعتبر النشطاء أن اعتراف الحوثيين بنهب هذه الكميات من العملة منذ أواخر 2018م من أيدي المواطنين والتجار في مناطق سيطرتهم، وكذب مزاعمهم بأنها تصادرها لإتلافها، جريمة كبرى بحق الضحايا الذين خدعتهم بهذه الكذبة.