الخميس 6 فبراير 2025 09:59 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

هل ادارت البارجة الأمريكية ”ايزنهاور” ظهرها للترويج للحوثيين كما عملت سابقا مع الخميني ؟ تحليل

الثلاثاء 4 يونيو 2024 11:45 صـ 28 ذو القعدة 1445 هـ


ادعت المليشيا الحوثية قصفها لحاملة الطائرات الأمريكية "ايزنهاور" مرتين خلال الـ24ساعة لكن الصور الفضائية توضح إعادة التموضع في ‎البحر الأحمر .
وأثارت حاملة الطائرات الأمريكية "ايزنهاور" الجدل الإعلامي بين الإعلام الموالي للحوثيين والذي يحاول الترويج للمليشيا الحوثية والإعلام المعارض للمليشيا والذي يؤكد ان العملية تأتي في إطار إعادة التموضع في ‎البحر الأحمر حيث كانت تتمركز قبالة شواطئ القنفذة يوم31/مايو وقامت بالابحار شمالا اكثر من 110ميل بحري لتتمركز قبالة سواحل جدة وفقا للصور الجوية المتداولة إعلاميا بعيد عن عمليات الفبركة الإعلامية الحوثية .
وبعيد عن المؤيدين او المعارضين سنحاول في المشهد اليمني الإجابة على التساؤل الرئيسي والمتمثل في صيغة : هل دارت البارجة الأمريكية العجوز "ايزنهاور" ظهرها للترويج للحوثيين كما عملت سابقا مع الخميني ؟
وللإجابة على التساؤل الرئيسي سنحاول العودة لمعرفة السجل التاريخي لحامله الطائرات الأمريكية العجوز "ايزنهاور " والتي تعد الاقدم في الأسطول الأمريكي ويعود تصنيعها لنهاية سبعينات القرن الماضي وتعد الأقل من حيث القدرات مقارنة بالبارجات وحاملات الطائرات الحديثة وذلك من خلال معرفة مايلي :

أولا : حاملة الطائرات الأمريكية "ايزنهاور "
تعد ثاني أقدم طائرات أمريكية تابعة لبحرية الولايات المتحدة وتم انتاجها نهاية السبعينات من القرن الماضي على اسم الرئيس الأمريكي الـ34 دوايت أيزنهاور و بلغت تكلفة بنائها 4.7$ مليار دولار أمريكي .
منذ بدايتها الخدمة، شاركت حاملة الطائرات هذه في عمليات متعددة بما في ذلك عملية مخلب النسر خلال أزمة رهائن إيران في عام 1980، و كذلك حرب الخليج في التسعينيات، و مؤخرا في دعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق و أفغانستان .
عملية مخلب النسر (بالإنجليزية:Operation Eagle Claw) أو (Operation Rice Bowl) ، هي عملية عسكرية نفذها القوات المسلحة الأمريكية بجانب قوات القوات الخاصة ، كانت هدفها المعلن تحرير الرهائن الأمريكيين الذين كانوا عملوا في السفارة الأمريكية بطهران ، وحدثت في اليوم 24 و25 من أبريل سنة 1980م ، ولكن كانت النتيجة مقتل 8 جنود أمريكيين وإصابة أربعة آخرين بسبب تصادم الطائرتين الأمريكيتين خلال العاصفة الصحراوية .
تم اتهام العملية الأمريكية بالترويج للخميني كما تعمل الولايات المتحدة الأمريكية مع عبد الملك الحوثي زعيم المليشيا الحوثية .
وفي يوم 24 أبريل 1980م بدأت القوات المسلحة الأمريكية العملية وفقا للخطه المرسومة فتوجهت طائرة الEC-130 من مطار مصيرة في عمان إلی الموقع الأول وهي تحمل قائد العملية الميداني وقوات الدلتا ثم توجهت طائرات سي-130 المزودة بالوقود إلی الموقع، ولكن في أثناء الهبوط حدثت تلفيات صغيرة في جناح الأيمن للطائرة تمكن رجال قوات الدلتا من إصلاحها، وبهذا تمت المرحلة الأولي من العملية بنجاح فبدأت القوات تنتظر طائرات الهيليكوبتر RH-53 كي تقوم بتموينها بالوقود ثم الذهاب للموقع الثاني .
ففي أثناء انتظار وصول الهليكوبترات، دخلت شاحنة إيرانية محملة بالوقود، تتبعها سيارة صغيرة، في مكان تمركز قوات الدلتا، وهي كانت علي الأرجح تابعة لعصابة تهريب وقود إيرانية فقامت القوات الأمريكية بضربها بصاروخ M72 فانفجرت الشاحنة وأشتعلت الوقود بها، فتحول الظلام الدامس في الصحراء إلي ضياء تام وأنكشف مكان القوات الأمريكية. وأما سائق الشاحنة فقد استطاع الفرار بالسيارة الصغيرة، فعرفت القوات بأنه كان مهرب صغير فتركته وأعتبرت ألا خطورة منه.
وبعد تلك الحادثة بحوالي نصف ساعة، جاءت حافلة ركاب إيرانية علی طريق الذي كان قريب من موقع تمركزهم وبسبب إشتعال النيران في المنطقة رأی الركاب، القوات الأمريكية المتمركزة هناك فإضطرت القوات الأمريكية إلي إيقاف الحافلة وإنزال جميع ركابها .

ثانيا : الترويج للخميني والحوثي
تم الترويج للعملية بأن الخميني مرسل من الله بعد تصادم الطائراتين الأمريكيتين وقامت أمريكا بإدخال الشاه للولايات المتحدة لافراغ الحكم لصالح الخميني بعد تقديم ضمانات حماية له وأسرته من المليشيات الشيعية .
واجرت الولايات المتحدة مفاوضات للإفراج عن الدبلوماسيين الأمريكي تم خلالها تقديم المساعدات المالية للخميني بحجة إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين وتم ايكال الخميني مهمة اعلان حرب الخليج الأولى على العراق والتي اندلعت بعد تسليم الخميني الجيش العراقي واستمرت 8 سنوات وبموجبها استطاعت الولايات المتحدة إنشاء قواعدها العسكرية في المنطقة كما ساعدها عبد الملك الحوثي في تدويل البحر الأحمر .
لقد عاقبت الإدارة الأمريكية القوى القومية العربية الرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي من خلال دعم القوى الشيعية والتي تدعي نصرة القضية الفلسطينية اعلاميا لكنها تهدف لإظهار ان إسرائيل ضحية لتصفية القضية الفلسطينية ومنع التعاطف العالمي معها بعد إظهار ان إسرائيل ضحية بالعمليات الحوثية وما تسمى محور المقاومة والذى لم يقتل فيها حتى جندي إسرائيل .