خامنئي يكشف أسرار السابع من أكتوبر: التخطيط الإيراني وراء الكواليس
أعرب الكاتب اليمني خالد سلمان في تدوينة على موقع إكس عن آرائه حول تصريحات علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، بخصوص ضرورة احتكار المنطقة كمساحة نفوذ إيرانية دون سائر اللاعبين الدوليين.
وأوضح خامنئي أن السابع من أكتوبر كان إيراني التخطيط والأهداف النهائية، وأن إيران تحارب دفاعاً عن مصالحها بالدم الفلسطيني، كما يحارب الحوثي دفاعاً عن مصالح طهران بالدم اليمني، مما حول هذه البلاد الفقيرة إلى خط دفاع أول عن السياسة الإيرانية في المنطقة.
وقال خامنئي إن أحداث السابع من أكتوبر كانت ضرورية لقطع الطريق أمام إسرائيل للتطبيع والاندماج في المنطقة كواحدة من القوى المركزية الثلاث: مصر وتركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى السعودية بثقلها الديني كدولة راعية للأماكن المقدسة.
وأشار الكاتب سلمان إلى أن حديث خامنئي عن دور بلاده في التخطيط والتمويل لعمل مسلح ضد إسرائيل والذي خلط بين الأهداف العسكرية والمدنية، يعيد النظر إلى احتمالية سقوط طائرة الرئيس الإيراني ومهندس سياسته الخارجية كرد فعل انتقامي نفذته إسرائيل دون اعتراف رسمي بالمسؤولية.
وأكد خامنئي أن ما يحدث في غزة واستمراره هو حاجة إيرانية تهدف إلى توسيع نطاق الحضور الجيوسياسي لإيران وتجميد ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي.
ومع ذلك، يرى سلمان أن ما هو غير أخلاقي أن تقبل طهران أن يدفع غيرها ثمناً لمصالحها بقتل أربعين ألف مدني من نساء وأطفال غزة، ونصف مليون يمني منذ بدء حربها في اليمن.
ويؤكد سلمان في تدوينته على أن في الثقافة الهيمنية الإيرانية لا يوجد شيء أخلاقي تماماً، حيث يمكن أن تحارب طهران باستخدام الحوثي والفلسطيني واللبناني والسوري دون أن تسدد فاتورة الدم، طالما أن هناك من يقودون شعوبهم للدفع بالإنابة.
وختم سلمان تدوينته بأن الدم المراق هو دمنا، وأن هذه الحروب الإيرانية بأسبابها ونتائجها ليست حروبنا.