• الرئيسية
• المشهد الدولي

تحت العنوان أعلاه، طرحت وكالة إخبارية بعض التساؤلات بشأن حادث المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومرافقيه الأحد الماضي.

هل كان السد مع اذربيجان يستحق مغامرة رئاسية .. وكيف يصعد الرئيس ووزير خارجيته في طائرة واحدة.. ؟.

الحادث المروع لقمة الهرم السياسي الايراني، ليس مجرد حادث عرضي، يمكنه الحدوث، بل هو خطأ قاتل تسببت به ايران نفسها، وجاء نتيجة سلسلة اخطاء.. بحسب ما نشرت وكالة "العربية فيلكس".

اهمية زيارة حدود اذربيجان
اولا نعرف علاقة اسرائيل بأذربيجان، على حدود ايران، ومدى التعاون بينهما والذي كان وسيظل عامل قلق لايران، ليس فقط باشعال فتيل الصراع مع ارمينا، بل ببقاء الحدود دائما ملتبهة ومحاولة ايران تهدئة هذه الجبهة " برشوة" المشاريع الانمائية مثل مشروع افتتاح السد على الحدود.

وهو مشروع اقل من عادي يمكن ان يفتتحه محافظ اذربيجان الذي ذهب في الحادث ايضا، لكن ان يذهب رئيس الدولة ووزير الخارجية معه، وكبار قادته، لهذا الحدث " العادي" فقط لايصال رسالة سياسية، وتوطيد العلاقات، او بالاصح ترميمها، فهو امر لا يدل على ذكاء سياسي وحصافة مهنية فهل تتوطد العلاقات بهذه الطريقة،!

كلّ المسؤولين في طائرة واحدة!!
ثم كيف يمكن لدولة لديها هذه الحساسية الامنية ان ترتكب اخطاء اخرى فاقمتها الزيارة، كأن يصعد الرئيس ووزير خارجيته في مروحية واحدة! فواحدة من قواعد السلامة والامن ان لا تضع كلّ المسؤولين في طائرة واحدة! .

فقبل اتهام اسرائيل ، وهي فرضية غير مستبعدة، يجب ان تحاسب ايران نفسها، فان كنت حذراً ، فلن تسمح للخطأ ان يحدث، هذا لا يعني ان المسائل القدرية لا يمكن تداركها، ولكن حادثة كبيرة كهذه كان يمكن تجنبها تماماً!!

ثم نأتي لمسألة الطائرة نفسها، وهي ام الكوارث، ليس فقط لأنها قديمة الصنع، والطراز، وبسبب العقوبات لايمكن تبديل قطع غيارها، بل لانها طائرة امريكية ورثها النظام الإيراني الاسلامي من نظام الشاه! .

وبسبب انها امريكية، لم تستطع طهران تجديد قطع غيارها، مع ان عمرها 45 اي ان مدة صلاحيتها انتهت، فضلاً على انها امريكية!.

فهل لا توجد طائرات ، مروحيات روسيات وصينيات، وهل ايران نفسها عاجزةً عن صنع مروحية حديثة الطراز! لتستخدم طائرات الشاه الامريكية العتيقة!!
اي لا اجراء سلامة، ولا حصافة، ولا حتى ذكاء سياسي وعسكري! وهذا غريب جداً من دولة بجحم ايران.

ان كنا لا نستبعد اي تورط لاسرائيل، فلا يمكن استبعاد السبب الآيراني نفسه الذي جعل قادة ايران هدف سهل جداً، لاي دولة متواضعة الامكانيات.