السبت 19 أبريل 2025 08:49 مـ 21 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

لماذا رفض ”اردوغان” إغلاق بيوت الدعارة في تركيا .. النفيسي يكشف سبب صادم؟

الجمعة 24 مايو 2024 02:57 مـ 17 ذو القعدة 1445 هـ

اشتهر الدكتور والمحلل السياسي الكويتي "عبد الله النفيسي" بتوجيه الانتقادات اللاذعة لكل زعماء العالم ، وخاصة الدول الخليجية ، ولم يسلم من انتقاداته الحادة واللاذعة اي زعيم عربي ، بما فيهم أمير الكويت شخصيا ، وهو يثير الهلع والخوف في نفوس شعوب عدد من الدول الخليجية ، فقد أكد في الكثير من محاضراته وأحاديثه على منصة اليوتيوب ، إن الكويت وقطر والامارات والبحرين، ستختفي من خارطة العالم ، وكأنه يقرأ الغيب.

النفيسي يتكلم بنبرة قوية وواثقة ، ويعتبر ما يقوله أمر محسوم ولا شك فيه ، وكأن حديثه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ونسي الدكتور النفيسي ان طبيعة الكون التغيير والتبديل ولا ييقى إلا وجه الله العظيم ، فدول صغيرة الحجم ، وليست كبيرة ، مثل بريطانيا واسبانيا والبرتفال، كانت امبراطوريات عظيمة تمكنت من السيطرة على مساحات شاسعة من الكرة الأرضية ، ثم تقزمت هذه الامبراطوريات العملاقة ، وصارت دول صغيرة على خارطة العالم ، كما حدث مع الامبراطورية البريطانية ، التي كانت لا تغرب عنها الشمس، ثم تقزمت وتحولت من دولة عظمى تصول وتجول ، إلى كلب صغير يتبع سيده الأمريكي ولا يرفض له طلب، وهذه هي سنة الله في الكون.

ولأن لكل لسان زلة ، ولكل جواد كبوة ، فقد وقع النفيسي في خطأ قاتل ، وغلطة كبرى لا ينبغي ان يقع فيها رجل في مكانة الدكتور عبد الله النفيسي ، إذ قام بالمقارنة ، بين أعظم رجل عرفته البشرية ، وشهد له الله بالعظمة ، وامتدحه الأعداء قبل الأصدقاء ، إنه خاتم الأنبياء والمرسلين ، محمد صلى الله عليه وسلم ، وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اشتهر بالانتهازية والمتاجرة بالدين ، وهذا الزعيم لم ترمش له جفن ، ولم يخشى الله وهو يقدم الوقود لطيران الجيش الإسرائيلي ليسحق أطفال غزة ، ويقتل أكثر من 40 ألف طفل وشيخ وأمرأة .

كنت أعلم ، وعلى يقين تام بان أكبر القيادات في جماعة "الاخوان" لن تجروء على انتقاد أردوغان مهما ارتكب من جرائم في حق الإسلام والمسلمين ، ومهما خدعهم ودغدغ مشاعرهم بالكلمات البراقة والوعود الكاذبة ، لكن كان لدي بصيص أمل ، بأن الدكتور عبد الله النفيسي رجل شجاع وما دام ، قد تجرأ حتى على انتقاد أمير الكويت، فلن يسكت عن خداع أردوغان وكذبه على البسطاء بكلمات جوفاء ، لا تقدم ولا تؤخر.

لذلك بدأت افتش على منصة اليوتيوب ، علني اجد ما يشفي غليلي ، واسمع انتقادات النفيسي للرئيس أردوغان ، لأن ما يقوله شيء وما يفعله شيء اخر تماما ، فوجدت أمر صادم أصابني بالدهشة والذهول ، وأدركت ان النفيسي مثله مثل بقية الاخوان ينظرون الى أردوعان بقداسة ، وكأنه ليس من البشر الذين يخطئون ويصيبون.

ويقول الدكتور النفيسي في مقطع فيديو على اليوتيوب ، انه التقى بالرئيس أردوغان شخصيا ، وسأله لماذا لا يمنع بيع الخمور ، ويغلق بيوت الدعارة التي يمارس فيها الزنا والفجور في وضح النهار ، وهو أمرحرمته الشريعة الإسلامية بشكل واضح وصريح ، ورد عليه أردوعان ان بيوت الدعارة والخمور كانت موجودة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك لم يمنع الرسول شرب الخمور ، ولا اغلق بيوت الدعارة.

ظننت - وبعض الظن ليس اثم - إن النفيسي ، وهو الرجل المثقف، ورئيس قسم العلوم السياسية ، إن إجابة أردوغان الساذجة لن تنطلي عليه، وتوقعت ان يخبر "أردوغان" أن رسولنا الكريم ، لم يكن يتصرف من تلقاء نفسه ، بل كانت تأتيه الأوامر من السماء ، وما ان أمره الله ان يمنع شرب الخمور ، حتى بادر لفعل ذلك وتوقف المسلمون عن شرب الخمر ، أما بالنسبة له فإن اغلاق بيوت الدعارة ، وتحريم بيع الخمور ، فيستطيع ان يقوم به الحاكم المحلي او محافظ المحافظة في اي مدينة تركية، لكن النفيسي ، وبسبب تقديسه للرئيس أردوغان ،استجسن إجابة ، وقال فعلا إن ما يقوله أردوغان صحيح ، فقد كانت هناك بيوت دعارة في عهدالنبي ، وادركت ان النفيسي لوشاهد أردوغان يشرب الخمر ،ويزور بيوت الدعارة ، لبرر له فعلته ، وسبحان الله القائل " إنها لا تعمي الأبصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور" صدق الله العظيم.