• الرئيسية
• المشهد اليمني

اختطفت مليشيا الحوثي، محمد المليكي، خبير الجودة والمواصفات والمقاييس، بعد تقديمه بلاغاً عن وقائع فساد في قطاع الصناعة والتجارة. ويخشى أقارب المليكي من تعرضه للتعذيب والمعاملة القاسية، حيث تمنع المليشيات زيارته أو الكشف عن الإجراءات المتخذة بحقه.

يأتي اختطاف المليكي بعد أيام من اختطاف خالد العراسي، الكاتب والناشط الموالي للحوثيين، الذي كشف عن وثائق ووقائع فساد كبيرة تورط فيها قادة حوثيون.

ويرى ناشطون أن اختطاف المليكي والعراسي يأتي في سياق حملة قمع ممنهجة من قبل الحوثيين ضد المبلغين عن الفساد. حيث قامت مليشيا الحوثي باعتقال ناشطين آخرين خلال الأسابيع الماضية، بعد كشفهم عن قضايا فساد في مختلف القطاعات.

ويتهم الناشطون "هيئة مكافحة الفساد" التابعة للحوثيين بالتواطؤ في اختطاف المليكي، حيث أنها لم تقم بأي إجراءات للتحقيق في بلاغه أو حمايته من الاختطاف. كما يتهمون الهيئة بالتغطية على قضايا فساد تورط فيها قادة حوثيون.

وتنص قوانين مكافحة الفساد في اليمن على توفير الحماية للمبلغين عن الفساد، لكن الحوثيين يتجاهلون هذه القوانين ويستخدمون القوة لقمع أي صوت ينتقد فسادهم.

يُعدّ اختطاف المليكي والعراسي مؤشراً خطيراً على تدهور حرية التعبير والحق في التظلم في اليمن. ويطالب الناشطون المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين وإنهاء حملة القمع ضد المبلغين عن الفساد.