الأحد 20 أبريل 2025 04:26 صـ 22 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ملحد وزيدي في نيويورك!

الخميس 4 أبريل 2024 01:33 مـ 26 رمضان 1445 هـ

بالأمس سألني صديق جزائري يعيش في مدينة نيويورك الأمريكية، يقول: لي صديق يمني يتفاخر بأنه ملحد ولا يعترف بالأديان، وعمره لم يدخل مسجد، ولكنه يصر إصرارًا شديدًا وغريبًا أنه زيدي، فما هو التبرير لهذه الحالة الشاذة والتناقض الغريب؟

قلت له: لأن الإلحاد سيعفيه من التقيد بالتزامات كثيرة تتعلق بالحقوق والواجبات تجاه الناس، وأعراضهم وممتلكاتهم. كما سيسقط عنه الالتزام بأداء الشعائر الإسلامية، كالصلاة والزكاة والصوم والحج، والتقيد بتعاليم القرآن ومنهج النبوة؛ فيما يتعلق بأن الناس سواسية كأسنان المشط. بينما الزيدية تمنحه حق الخروج المسلح ضد أي حاكم لا ينتمي للنسب الهاشمي، وتشرعن له استخدام السيف ضد كل من فكر بالخروج ضده إن كان حاكما، وتعطيه الزيدية الحق الحصري للحكم والسلطة دون بقية الناس، وبعيدًا عن التأهيل والأحقية، وتخصه دون الناس ب 20% (خُمس أموال الدولة وخُمس ضرائب الناس، وخُمس ثروات الأرض) إلى سرير نومه.

كما توفر له الزيدية الزعامة في الدنيا والقداسة لقبره بعد الموت، والرياسة لورثته من بعده.

ولذا فالزيدية ليست مذهبًا إسلاميًا، بل هي دليل نظري عنصرية يحصر السلطة والحكم والثروة والمكانة الاجتماعية لحملة النسب الهاشمي، ويمنحهم أفضلية في حياتهم وبعد مماتهم على الناس، في مخالفة للدين والأخلاق والقانون والتقاليد والأعراف.