• الرئيسية
• المشهد اليمني

وجه رئيس الوزراء الجديد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ضربة قوية، لمليشيات الحوثي التابعة لإيران، والتي كانت تسعى منذ سنوات لبناء تحالفات دولية تطيح بالشرعية اليمنية، بحسب مراقبون.

وقال كتاب ومحللون إن زيارة رئيس الوزراء، بن مبارك، لروسيا في هذا التوقيت زيارة مهمة وخطوة في الاتجاه الصحيح لتمتين العلاقة بين الشرعية وروسيا في الوقت الذي تسعى مليشيات الحوثي إلى فتح علاقات مباشرة مع الجانب الروسي بحثاً عن فتح خطوط تواصل تتجاوز الشرعية اليمنية.

ورأوا أن هذه الزيارة على الرغم مما حققته على صعيد العلاقات الثنائية، إلا أنها حتى لو لم تحقق شيئا سوى تحييد تقارب المليشيات الحوثية والمليشيات الانفصالية مع روسيا لكفى. وفق تعبيرهم.

وأضافوا أن تصريحات رئيس الحكومة من روسيا في المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، تعطي انطباعاً إيجابياً في المسار الدبلوماسي للحكومة.

من جانبه قال المحلل السياسي السعودي، سليمان العقيلي، إن زيارة رئيس الحكومة اليمنية لموسكو اولاً وقبل العواصم الغربية ينبئ بدور نشط لحكومة اليمن الشرعية ولحلفائها في فضاء الدبلوماسية الوقائية .

وقال إن "ما يشبه الحرب" التي تخوضها الولايات المتحدة في جنوب البحر الاحمر وخليج عدن ؛ دفاعاً عن سلامة الملاحة الدولية. وعن المصالح الاسرائيلية خصوصاً. والتي ربما تتحول الى حرب استنزاف امريكية ، قد توفر فرصة ملائمة لخصوم واشنطن لتقديم دعم سري الى الطرف المشتبك معها ؛ وهم الايرانيون و وكلاؤهم المحليون الحوثيون.

وتابع في مقال له نشره مركز أبعاد للدراسات، واطلع عليه المشهد اليمني، "ومن هنا تأتي المخاوف الخليجية واليمنية من تحول النزاع في البحر الاحمر الى صراع دولي تكون اليمن والسلامة الاقليمية اول ضحاياه. وهذا مالم يخطر باكثر المراقبين تشاؤماً ".

ويضيف: "لهذه المخاوف جاء رد الفعل اليمني بزيارة مفاجئة لرئيس الوزراء الجديد احمد بن مبارك الذي اختار موسكو اول عاصمة دولية يزورها".

ومنذ الإثنين، يزور رئيس الوزراء بن مبارك، العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها مجموعة من كبار المسؤولين الروس.

وفي الزيارة، عقد بن مبارك، مؤتمرات صحفية وجلسات مباحثات، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروق، ونائب رئيس الوزراء الروسي، ورئيس الدوما الروسي وعدد آخر من المسؤولين الروس.