صحفي سعودي يتحدى الحوثيين ويضعهم أمام موقف محرج بشأن مزاعمهم السعي لفك الحصار الصهيوني عن غزة
وجه صحفي سعودي، انتقاد لاذع لمليشيات الحوثي التابعة لإيران، بشأن مزاعمها بالسعي لفك الحصار الصهيوني عن قطاع غزة المحاصر، عبر عمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.
وفي منشور له، رصده "المشهد اليمني"، تحدى مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، الصحفي، عبدالله آل هتيلة، الحوثيين بإثبات صدقهم بالسعي لفك حصار غزة.
وقال: "لمن يتشدقون بأنهم يسعون لفك حصار العدو الصهيوني عن غزة عليهم أولاً إن كانوا صادقين بفك الحصار عن تعز وفتح الطرقات بين صنعاء وبقية المحافظات اليمنية".
وأشار الصحفي السعودي إلى أن المئات من الأبرياء راحوا بين قتيل وجريح جراء الحصار الحوثي لمدينة تعز وإغلاقه للطرقات بين المحافظات. وأضاف: "كفى شعارات.. الأقربون أولى بالمعروف".
وشن الحوثيون منذ 19 نوفمبر الماضي، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يزعمون أنها اسرائيلية أو مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، مدعين أن ذلك نصرة للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة المحاصر.
وتفرض المليشيات الحوثية منذ تسع سنوات، حصارا خانقا على مدينة تعز، التي يقطنها 4 ملايين مواطن يمني، أي نحو ضعف عدد سكان قطاع غزة المحاصر.
وتسبب الحصار بأزمة مياه تصل إلى 75% من احتياج السكان وبتدمير 50% من شبكة الطرق وبارتفاع تكلفة السفر وبارتفاع طول المسافة 1000%، لنقل البضائع ما أدى لارتفاع الأسعار 35%، مقارنةً بالمناطق المحررة، وكذلك الحوادث المرورية التي بلغت 481 نتج عنها 374 حالة وفاة وإصابة 966 حالة وخسائر قدرت بـ475 مليون دولار. وذلك بحسب إحصائية رسمية العام الماضي.
كما تسبب الحصار بتضرر 180 مدرسة وإغلاق 31 مدرسة وتضرر 32 ألف طالب وطالبة، بينما بلغ عدد الطلاب المتضررين من عدم القدرة للوصول للجامعات 8000 طالب وطالبة.
كما تسبب الحصار الحوثي بتوقف الشركات والمؤسسات التجارية وانعدام المشتقات النفطية في حين بلغت الخسائر المالية في الإيرادات 228 مليون دولار في العام الواحد وتضرر 9000 عامل. هذا وبلغ ضحايا الألغام 1700 قتيل وجريح، كما تضرر 258 منزلاً و40 منشأة تجارية وتم اختطاف 718 من المدنيين. وفق الإحصائية الصادرة في يوليو الماضي.