أول تحرك أممي في عدن بعد ضربة قوية وجهتها الحكومة للحوثيين
استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، حيث جرى مناقشة القضايا المتصلة بالوضع الإنساني والتعاون والتنسيق المشترك للموازنة بين العمل الاغاثي والتنموي المستدام، والتحديات المتعلقة بنقص التمويل، وخزان صافر النفطي.
وخلال ذلك، أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتوفير بيئة آمنة لها، والتنسيق المشترك لضمان وصول المساعدات الى كافة المناطق اليمنية المحتاجة دون تمييز وازالة اي عقبات في هذا الجانب.
وجدد الدكتور احمد عوض بن مبارك، مطالبة الحكومة بنقل المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية الى العاصمة المؤقتة عدن، وتحويل المبالغ الخاصة بالمساعدات الإنسانية عبر البنك المركزي اليمني عدن.. مؤكدا دعم الحكومة الكامل لعمل المجتمع الإنساني من منظمات اممية ووكالات إغاثة دولية وتسهيل أنشطتها، ورفضها القاطع للإجراءات التعسفية التي تتخذها مليشيا الحوثي الإرهابية ضدها.
بدوره أكد المسؤول الاممي، الحرص على الاخذ بملاحظات الحكومة والتنسيق المشترك لتنفيذها .. منوها بالدعم الذي تحظى به المنظمات والوكالات الأممية من قبل الحكومة.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، دعت أمس الأربعاء المنظمات الدولية العاملة في اليمن، لنقل مقارها الرئيسية من صنعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وتعهدت في تعميم صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتقديم كامل التسهيلات اللازمة لضمان انتقال سلس لمقار المنظمات الدولية إلى عدن.
وشددت الحكومة اليمنية على المنظمات الدولية بفتح حساب مصرفي في البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأشارت إلى أنها تأمل من المنظمات الدولية التعاون البناء في هذا الشأن، والالتزام بالمبادئ الإنسانية والمهنية، وعدم الانجرار وراء الضغوط والتهديدات التي تمارسها جماعة الحوثي على المنظمات العاملة في صنعاء.
وكانت جماعة الحوثي قد أمهلت، في وقت سابق، المنظمات الأممية والدولية شهرًا، لطرد الموظفين من حملة الجنسيتين الأمريكية والبريطانية، وهددت بإغلاق مقارها حال تخلفت عن تنفيذ مطالبها، في حين وصفت الأمم المتحدة هذه المطالب بغير القانونية.