بعد قطاع غزة.. الأونروا تعتزم قطع مساعداتها في دولة عربية جديدة وتحذيرات من كارثة
تعتزم "الأونروا" إنهاء مساعداتها في دولة عربية جديدة، بعد قطع الدعم عنها، ومحاولة إيقاف نشاطها في قطاع غزة الفلسطيني.
وحذر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانبة، هيكتور حجار، من "قرار وقف تمويل الأونروا في لبنان".. مشيرًا إلى أن "سيؤدي إلى إنهاء مساعدات لـ 250 ألف لاجئ فلسطيني. إذ لن يتمكن 40,000 طفل من الوصول إلى التعليم، بالإضافة لتوقف دعم العيادات الفلسطينية، التي تقدم المساعدة لـ 20 ألف لاجئ، وتوقف علاج 600 مريض بالسرطان".
وأضاف حجار في حديث لوكالة "سبوتنيك"، أنّ أكثر من 80% من عائلات اللاجئين يرزحون تحت خط الفقر، موضحًا أنّه "لا يستطيع لبنان تحمل مثل هذا الوضع، إذ ليس لدى البلاد موارد مالية، ولا مكاتب مدرسية، ولا مستشفيات أو أدوية مضادة للسرطان، حتى اللبنانيون أنفسهم ليس لديهم ضمان للوصول إلى كل هذا".
وعبّر حجار عن اعتقاده بأنّ هناك خطة دولية تهدف إلى إجبار لبنان وحده على "تحمل عبء النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين"، الأمر الذي سيضع ضغوطا هائلة على اقتصاد البلاد.
وأكد حجار أن "كل هذا يهدف إلى إغراق لبنان بالمشاكل وزعزعة استقرار البيئة الاجتماعية وإجبار لبنان على منح الجنسية للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين".
والإثنين الماضي، قرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين مجموعة عمل مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة إنه "بالتشاور مع المفوض العام للأونروا، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين، تقودها كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة".
وتتهم إسرائيل، موظفين لدى الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في وقت أعلن المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، أنه سيبقى في منصبه على الرغم من المطالب الإسرائيلية بالاستقالة.