فخ بديل لضرب إيران وتفاهم أمريكي مع الحوثيين بخصوص باب المندب.. باحث يتوقع السيناريو القادم
توقع باحث سياسي يمني السيناريو القادم للتعامل الأمريكي مع التوترات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في ظل استمرار هجمات الحوثيين الموالين لإيران، تحت مسمى التضامن مع الفلسطينيين.
وقال الباحث اليمني، عبدالسلام محمد، إن إيران تجاوزت ما وصفه بـ"فخ غزة" وتركت حليفها حركة حماس تواجه العدوان الإسرائيلي وحدها.
وذكر إن إيران بدلا من الدخول في الحرب، "طلبت من حلفائها في اليمن جماعة الحوثي استعراض استراتيجيتها في البحر الأحمر بقدرتها على إغلاق مضيق باب المندب بحجة دعم فلسطين".
ويتوقع بأن يكون البحر الأحمر "فخ بديل لضرب إيران" على أن يكون ذلك مبنيا وفق التطورات القادمة من قطاع غزة، حيث تساءل: "فهل سيكون البحر الأحمر هو الفخ البديل لضرب إيران؟".
ويضيف في المنشور الذي رصده "المشهد اليمني" أن "الإجابة على هذا السؤال سيكون بعد إعلان حماس وإسرائيل قبول إيقاف إطلاق النار" .
وبخصوص هذا السيناريو يقول: "إن كان الأمريكان على نية لضرب إيران، سيتم التفاهم مع الحوثي عسكريا، وإن كان العكس سيعطى الحوثي بعض المغريات ويبقى مهدد استراتيجي لأمن واقتصاد العالم ، وسيعود بهجماته في البحر الأحمر متى ما تريد إيران".
ويؤكد الحوثيون في كل بياناتهم وتصريحاتهم أنهم سيوقفون الهجمات بالبحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، في حال توقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وانتهى حصار القطاع، في حين يرى خبراء ومحللون كذب التصريحات الحوثية ويقولون إن إيران استغلت العدوان الصهيوني على غزة لإطهار سيطرتها - عبر أتباعها الحوثيون - على أحد أهم الممرات المائية في العالم.
ويرون أن إيران كانت ستخلق ذريعة أخرى لإظهار ذلك، لولم يحدث العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة. مشيرين إلى قدرة إيران على تحريك وكلاءها في اليمن والعراق وسوريا بشكل لا يعرضها - إيران - لضربة وحرب مباشرة على أراضيها.