• الرئيسية
• المشهد اليمني

نقلت صحيفة اسرائيلية تصريحات لجماعة الحوثي حول هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وضرباتها التي تقول إنها استهدفت الكيان الإسرائيلي، بمزاعم التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.

وقالت صحيفة "جورسليم بوست" الإسرائيلية إن البيانات الجديدة من الحوثيين، والتي يتفاخرون فيها بجميع هجماتهم، تُظهر أن الجماعة لا ترتدع.

ويدعي الحوثيون المدعومين من إيران أنهم استهدفوا "إسرائيل" عشر مرات منذ أوائل أكتوبر الماضي، واستهدفوا 20 سفينة في البحر الأحمر. وذكرت قناة "المسيرة" الإعلامية التابعة للحوثيين، السبت 27 يناير / كانون الثاني، هذه التصريحات.

جاء ذلك بعد ساعات من هجوم الحوثيين على السفينة البريطانية مارلين لواندا، في خليج عدن، بصاروخ باليستي مضاد للسفن (ليل الجمعة). كما استهدفوا السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس كارني، لكن السفينة اعترضت الهجوم. وقالت القيادة المركزية الأمريكية أيضًا إنها أصابت صاروخًا مضادًا للسفن كان الحوثيون يستعدون لإطلاقه.

ويزعم الحوثيون أيضًا أنهم شنوا هجمات جديدة على السفن الأمريكية والبريطانية. ويطلقون على هذا اسم "المشاركة المباشرة" ويشيرون إلى أنهم يقومون بتصعيد الهجمات.

ونفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عدة غارات جوية على الحوثيين خلال الشهر الماضي لمحاولة وقف هجماتهم على الشحن. وتسبب هجوم يوم الجمعة في نشوب حريق على متن سفينة، وهو ما يوضح أيضًا مدى خطورة الحوثيين. حسبما تقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه المشهد اليمني.

وتتضمن البيانات الجديدة للحوثيين مزاعم بأنهم استهدفوا مدينة إيلات، التي يسمونها “أم الرشرش”، عشر مرات. ويزعمون أن هذه الهجمات بدأت في 31 أكتوبر واستمرت حتى 26 ديسمبر الماضيين.

على سبيل المثال، في 26 ديسمبر/كانون الأول، زعموا أن "أم الرشرش تم قصفها بطائرات بدون طيار، في عملية مزدوجة لقوات الجماعة الحوثية، تمكنت خلالها من قصف أم الرشراش في الكيان الإسرائيلي بطائرات بدون طيار".

وبعد الهجمات على الكيان الإسرائيلي، التي اعترضت السفن الحربية الأمريكية بعضها، واعترضت الدفاعات الجوية للاحتلال الإسرائيلي بعضها الآخر، زعم الحوثيون أنهم بدأوا في تحويل أهدافهم إلى السفن التجارية. ويشيرون أيضًا إلى أن الولايات المتحدة أعلنت عن Prosperity Guardian، وهي فرقة عمل مصممة لحماية السفن في البحر الأحمر.

تغيير طرق الشحن في جميع أنحاء أفريقيا
وقد أدت هجمات الحوثيين إلى قيام العديد من الشركات بتغيير مساراتها لتدور حول القرن الأفريقي، بدلاً من المخاطرة بالبحر الأحمر، بتكلفة إضافية كبيرة.

وجاء في البيان الحوثي الذي أعادت الصحفية الإسرائيلية نشره: "منذ 19 نوفمبر 2023 وحتى 27 يناير 2024، نفذت قوات الحوثيين 16 عملية بحرية، استهدفت 20 سفينة منها ثلاث سفن مملوكة للكيان الإسرائيلي، وست سفن أمريكية بينها سفينة حربية وناقلة بريطانية، و10 سفن تابعة للكيان الإسرائيلي، السفن التي كانت متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة".

بالإضافة إلى ذلك، غيرت عدة سفن مسارها استجابة لتحذيرات ونداءات من البحرية الحوثية.

وتوضح الادعاءات الأخيرة أن الجماعة المدعومة من إيران لا يمكن ردعها. وزادت من هجماتها وتواصل تصعيد الهجمات على السفن. ويشير الحوثيون أيضًا بوضوح إلى أنهم حولوا هجماتهم من التركيز على إسرائيل وما يزعمون أنها سفن مرتبطة بإسرائيل، إلى استهداف البحرية الأمريكية والسفن الأخرى. حسبما ذكرت الصحيفة.