• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، خلال الساعات الماضية، حالة من الجدل الواسع، بعد إعلان القيادي في المقاومة الوطنية، كامل الخوداني، تخرج ابنته من كلية الطب من إحدى الجامعات الحكومية بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران.

وأعلن الخوداني، وهو قيادي في المقاومة الوطنية التي يقودها نائب مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، تخرج ابنته من كلية الطب، بجامعة 48، التابعة لمجمع 48 الحكومي بالعاصمة صنعاء، والتي غير الحوثيون اسمها إلى جامعة 21 سبتمبر، في إشارة إلى يوم النكبة اليمنية، إبان الانقلاب المشؤوم (21 سبتمبر 2014).

وانهالت مئات التعليقات والتغريدات حول تخرج الطالبة اليمنية، ومن بين المعلقين، ما يسمى بنائب وزير الخارجية في جماعة الحوثي الانقلابية، السلالي حسين العزي، الذي اعتبر ذلك إنجاز وفضل لجماعته التي استولت على العاصمة صنعاء، ومعها بطبيعة الحال على الجامعة وكل مؤسسات الدولة فيها.

وقال العزي، في منشور رصده "المشهد اليمني"، "باركوا لأختنا الغالية ابنة الاخ كامل الخوداني تخرجها من جامعة الحادي والعشرين من سبتمبر واخبروا كل الفارين من وجه العدالة بأن بناتهم بناتنا وعوائلهم عوائلنا ومن العيب أن يرموا حماة الأرض والعرض بماليس فيهم".

وأضاف القيادي الحوثي: "لقد سعدت بتخرجها كما لوكانت إحدى بناتي، الف الف مبروك وعقبى للشهادة العليا".

وردًا على القيادي الحوثي، كتب الصحفي اليمني، غمدان اليوسفي، أن الجماعة الحوثية تمارس ما وصفه بالابتزاز الرخيص، مشيرا إلى الاسم الحقيقي للجامعة.

وقال اليوسفي: "حبن دخلت ابنة العزيز كامل الخوداني الجامعة كانت اسمها جامعة 48 وهي جزء من مجمع مستشفى 48 التي أسسها أحمد علي عبدالله صالح. جاء الحوثيون وغيروا الاسم إلى تاريخ نكبة اليمن".

وأضاف: "سجلت البنت ودرست وتوقفت سنوات بعد خروج أسرتها وعادت لتدرس كأي طالب يمني يحق له الدراسة في بلده. الشجاعة إن البنت درست ولا أحد يعرف أنها ابنة كامل الخوداني، لأنها سجلت باسم طويل بلا لقب".

وتابع: "نحن نقول لكامل مبروك نجاة ابنتك ياصديقي ومبروك لك على شجاعتها وتخرجها".

وتابع في سياق رده على العزي: "هذا الابتزاز الرخيص يفترض أن يخجل منه شخص يتبع جماعة سرقت كل شيء حتى الأسماء، واليوم يحاول ابتزاز رجل قاتلهم بشرف، وفقد ابنه في معارك شرف".

وأضاف: "افخر ياكامل بابنك الشهيد وبابنتك التي عاشت بينهم دون إن يدركوا أنها ابنتك ودرست وتخرجت.. لا تخضع لهذا الرخص".

في حين نشر كامل الخوداني، تدوينة أخرى حول ما وصفها بالثورة على مواقع التواصل، على مكان دراسة ابنته وتخرجها.

وقال: "الحوثيين يعتبروا دراستها وتخرجها من جامعة موجودة بمناطق سيطرتهم وتركهم لها تدرس وتتخرج دون استهداف رغم ان مالهاش علاقة لا بسياسة ولا خلاف ومنشغلة بمستقبلها وبيتها وزوجها كونها متزوجة اصلاً مكرمة منهم وفضل ودليل رقي وعظمه وبالمقابل يرى بعض اصحابنا دراستها هناك خيانة مني وكانما يفترض بي سحبها من جامعتها وكليتها ومن بيت زوجها خلفي للتشرد في بلدان العالم".

وأضاف: "حالة التشضي التي وصل اليها المجتمع اليمني مخيفة ومعيبة ومهينة لدرجة يرى فيها هذا الطرف وجود بنت او اخت او زوجة في مناطق سيطرته لشخص يعارضه ويختلف معه كرم منه وعظمة ومروءة يستحق الشكر والإجلال عليها ويراها الطرف الأخر الذي انت بصفه خيانة كبرى ومثيرة للشكوك والأرتياب. حالة مؤسفة تبعث للقهر والتحسر".

الجدير بالذكر، أن جماعة الحوثي سرقت وسطت على أسماء العديد من الجامعات والمستشفيات والمؤسسات الحكومية ، وحولتها بأسماء نكبة 21 سبتمبر واسماء رموز طائفية تحاول من خلالها الترويج لأفكارها الظلامية وطمس معالم الدولة اليمنية، وتزوير التاريخ اليمني.