الخميس 6 فبراير 2025 09:52 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الانتقالي يتوعد بمقاضات ”BBC” عربي بسبب التحقيق الأخير حول الاغتيالات وظهور عيدروس برفقة إرهابي

الأربعاء 24 يناير 2024 11:34 مـ 14 رجب 1445 هـ
الزبيدي
الزبيدي

توعد المجلس الانتقالي الجنوبي بمقاضات شبكة بي بي سي عربي، بسبب التحقيق الاستقصائي الأخير للشبكة حول الاغتيالات السياسية جنوب اليمن، وظهور عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس برفقة قيادي إرهابي بتنظيم القاعدة.

وفي البيان استهجن المجلس ما وصفه بـ"استغلال مقابلة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي مع قناة BBC واقتطاع جزء منها وتوظيفه في غير سياقه. حيث جاءت إجابته كجزءٍ من مقابلة مطولة تناولت المشهد السياسي في الجنوب واليمن والمنطقة".

وقال في البيان الذي اطلع عليه المشهد اليمني: "ومن هذا المنطلق فإن المجلس الانتقالي الجنوبي سيحتفظ بحقه في الرد على ذلك العمل من خلال الأطر القانونية، إزاء ما حدث من اجتزاء لتصريحات الرئيس وتوظيفها بشكل سلبي، بقصد التشهير والإساءة المتعمدة".

وقال: "يؤكد المجلس الانتقالي إنه كيان سياسي يحمل قضية شعب الجنوب وتطلعاته الوطنية لنيل الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة، وإنه قد حدد مسار العمل السلمي وحماية المدنيين والدفاع عن النفس عند الضرورة، وهو الذي اكتوى بنار الإرهاب والقتل والاغتيالات والظلم، لكن الأهداف العظيمة التي يحملها تجعله حريصا على انتهاج الوسائل النبيلة لبلوغها، وتلك السمات هي ما يوجه عمله الوطني على الدوام".

ودعا: "إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن أي ادعاءات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والاغتيالات السياسية واستجلاب الجماعات الإرهابية وتوطينها وتوظيفها منذ مطلع التسعينات حتى اليوم، مؤكدا مواصلته لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، ومشددا على استعداده للمشاركة في أي عملية تحقيق محلية أو دولية على النحو الذي يضمن محاسبة المسؤولين عن كافة عمليات القتل خارج نطاق القانون خلال الثلاثة العقود الماضية، وعدم السماح لأحد بالإفلات من العقوبة".

وكشف تحقيق لـ"بي بي سي" أن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال ثلاث سنوات، بعدما تولّت الإمارات المسؤولية الأمنية في جنوب اليمن، فإن العديد من الذين اغتيلوا كانوا عناصر من حزب الإصلاح.

وأجرت "بي بي سي" مقابلة مع جندي سابق في البحرية الأمريكية، قال إنه أحد المرتزقة الأمريكيين الذين استأجرتهم الإمارات لتنفيذ اغتيالات في اليمن، كما أجرت الشبكة مقابلات مع القيادي في الإصلاح إنصاف مايو.

وجاء في التحقيق أن دولة الإمارات العربية المتحدة، جندت مرتزقة أمريكيين وعناصر سابقين في تنظيم القاعدة لحساب وحدة النخبة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، لاستهداف سياسيين يمنيين.

وردا على ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول إماراتي (لم تسمه) قوله إن "المزاعم المتعلقة باغتيال أفراد لا علاقة لهم بالإرهاب كاذبة ولا أساس لها من الصحة".

وأضاف المسؤول أن الإمارات "دعمت عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن بدعوة وعلم الحكومة اليمنية وحلفائها الدوليين"، مضيفاً: "لقد تصرفت وفقاً للقانون الدولي المعمول به خلال هذه العمليات".

وقال للوكالة إنه "سبق أن ثبت أن تلك المزاعم غير صحيحة، ولها دوافع سياسية"، لافتاً إلى أنه "في حال ظهور أي مزاعم جديدة يحتمل أن تكون ذات مصداقية في المستقبل فإن الإمارات ستجري بالطبع تحقيقات صارمة"، حسب تعبيره.

موضوعات متعلقة