سيغير الشرق الأوسط إلى الأبد...روسيا وإيران تضعان اللمسات النهائية على اتفاق مدته 20 عامًا
أعلنت إيران وروسيا عن توقيع اتفاق تعاون شامل لمدة 20 عامًا يشمل مجالات الدفاع والطاقة والتجارة والنقل.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن الاتفاق يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ويواجه "التهديدات الأمريكية والصهيونية".
وأضاف أن الاتفاق يهدف إلى "تغيير المعادلة في الشرق الأوسط وجنوب أوروبا وآسيا".
وفقًا للتفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية والروسية، يتضمن الاتفاق الجديد بنودًا تمنح روسيا حقوقًا حصرية في استغلال الثروات النفطية والغازية في الجزء الإيراني من بحر قزوين، وتسمح لها بنشر منظومات دفاع جوي متطورة في المنطقة.
كما ينص الاتفاق على تحديد أسعار موحدة للمنتجات الصناعية المتداولة بين البلدين، بما في ذلك الأسلحة ومعدات الطاقة.
ويعتبر الاتفاق جزءًا من خطة إيران الطويلة الأمد، المدعومة بالكامل من روسيا، لبناء "جسر بري" إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، عبر العراق.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز النفوذ العسكري والسياسي لإيران في المنطقة، وتزويد حلفائها في حزب الله والحكومة السورية بالمزيد من الأسلحة والموارد.
ويقول محللون إن الهدف النهائي لهذه السياسة هو إثارة صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، يشمل إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها، والذي لا يمكن الفوز فيه.
وبموجب الاتفاق، ستقوم روسيا وإيران أيضًا بتحديث المرافق في المطارات والموانئ البحرية الرئيسية ذات الاستخدام المزدوج، والتي تعتبرها روسيا مفيدة لقواتها الجوية وأسطولها.
وقد أثار الاتفاق قلقًا كبيرًا في الدول الأخرى في المنطقة وفي الغرب، التي تخشى من أن يؤدي إلى تقويض الاستقرار والأمن والتوازن في الشرق الأوسط.