• الرئيسية
• المشهد الدولي

في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، حذر الكاتب ديفيد هيرست من أن الأنظمة العربية قد تتعرض لانفجار شعبي عارم بسبب فشلها في الاستجابة للمأساة الإنسانية التي تعاني منها غزة جراء الحصار والحرب الإسرائيلية.

وقال هيرست إن الأردن ومصر والسعودية وتركيا تتواطأ مع الاحتلال الإسرائيلي وتتجاهل مطالب الشعوب العربية بالتضامن مع القضية الفلسطينية.

استند هيرست في مقاله إلى مصادر مختلفة تؤكد على حجم الكارثة التي تواجه غزة، حيث يعيش أكثر من 90% من سكانها في حالة نقص أمن غذائي حاد، ويواجهون خطر المجاعة والأمراض والموت.

وأشار إلى أن الدول العربية لم تقم بأي خطوة فعالة لكسر الحصار أو وقف العدوان الإسرائيلي الذي أسقط على غزة ما يعادل 8 أضعاف ما أسقطته أمريكا على العراق خلال 6 سنوات من الحرب.

وانتقد هيرست الصمت العالمي تجاه ما يحدث في غزة، وخاصة دور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في دعم "إسرائيل" عسكريا واقتصاديا وسياسيا.

ورأى أن تركيا لا تقل سوءا عن الدول العربية في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث تواصل تجارتها المربحة مع "إسرائيل"، وتحاول تقديم نفسها كداعمة للمقاومة الفلسطينية.

ختم هيرست مقاله بالتأكيد على أن الشعوب العربية لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية وحيوية، وأنها لن تقبل بالاستسلام أو الخيانة من قبل الأنظمة العربية.

واستشهد بدراسة أجراها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أظهرت أن نسبة عالية من العرب ترفض الاعتراف ب"إسرائيل"، وتؤيد عمليات المقاومة الفلسطينية.

وحذر هيرست من أن هذا الغضب الشعبي قد ينفجر في وجه الأنظمة العربية التي تتجاهل معاناة غزة، وقد يزلزل أسسها ويهدد استقرارها.

ودعا هيرست إلى التحرك العاجل لإنقاذ غزة من الانهيار الكامل، ولإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.