تجاهل السعودية تسبب في سياسة أمريكية خاطئة بالشرق الأوسط
كشفت مجلة التايمز البريطانية ان تجاهل السعودية تسبب في سياسة أمريكية خاطئة بالشرق الأوسط.
قضى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي الذي يسافر حول العالم، معظم الشهر السابق في السفر في الشرق الأوسط في محاولة لوقف تصعيد الحرب في غزة إلى نزاع إقليمي يخوضه الغرب ضد إيران وحلفائها.
وقالت المجلة انه في عصر الرئيس بايدن، تنازلت واشنطن عن محاولة حل النزاع بين إسرائيل وفلسطين، مع التقليل من أهمية نفوذ إيران وطموحاتها.
ويقول المحللون إن هذه الأخطاء انتقمت منهم.
وقال أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف الناتو: "إن الأحداث العالمية الأخيرة في مضيق تايوان، وفي الشرق الأوسط، وفي أوكرانيا، كلها نتيجة للتردد الأمريكي في القيادة الحقيقية".
في جولة بلينكن الأخيرة، أبلغته كل دولة عربية زارها أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، مع توفير طريق للفلسطينيين لإقامة دولة.
ورفضت إسرائيل هذه الضغوط قائلة إنها بحاجة إلى تدمير حماس وتحرير عشرات الرهائن الذين اختطفوا خلال هجمات 7 أكتوبر.
قال علي الشهابي، المعلق والمحلل السعودي: "لقد تجاهلوا في الغالب القضية الفلسطينية، ومن الواضح أنه لا يمكن تجاهلها".
**أضاف الشهابي إن هناك أخطاء أمريكية أخرى في المنطقة، بما في ذلك، خلافاً للنصيحة السعودية، إساءة فهم الحوثيين باعتبارهم يمنيين محليين بدلاً من اعتبارهم تهديداً إقليمياً أو حتى عالمياً.
و قالت آنا جاكوبس، كبيرة محللي شؤون الخليج في مجموعة الأزمات الدولية، إن غزة يجب أن تكون في مركز أي محاولة لاحتواء الصراعات.. الخطوة الأولى في وقف التصاعيد هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وهذا يتطلب ضغوطًا أكثر جدية على إسرائيل.
وهذا يمكن أن يحرم الحوثيين، وغيرهم من حلفاء إيران، الذين يزعمون أن هجماتهم مدفوعة بالحرب في غزة، من أي ذريعة. ولكن ليس هناك ما يضمن أنهم لن يجدوا سببا آخر في المستقبل عند الحاجة.